«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
ماذا تعرف عن مارثون الجري..؟
تستعد هيئة الرياضة لانطلاقة مارثون الجري، هذا الحدث الرياض الهام، والذي يسجل لهيئة الرياضة مشكورة أنها أعادت رياضة الجري للمقدمة، ورياضة الجري كما هو معروف لدي الجميع أنها ذات فائدة كبيرة لصحة الإنسان خصوصاً مع زيادة وزن الكثير من الناس وفي مختلف دول العالم نتيجة لنمط الحياة ووفرة المأكولات والجلوس لفترة طويلة بدون حركه أو نشاط، بل باتت حياة البعض تتسم بالخمول والكسل مع انتشار الأجهزة التقنية وبرامج التلفزيون التي تشد إليها من يشاهدها للاستمرار في المشاهدة والمتابعة مع تناول الأطعمة والمشروبات.. فلا عجب بعد ذلك أن ينصحنا الأطباء على الاهتمام بالرياضة.. فكرروا مقولة (امشوا تصحوا). فكيف الحال عندما نركض أو نجري مراثونياً.. وبفضل الله ثم نتيجة للتوعية صارت مشاهد الذين يمشون أو يركضون في المسارات أو في الحدائق ومن كلا الجنسين مشاهد مشاهدة ومألوفه للجميع. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا متى بدأت رياضة الجري في العالم؟.. والحق أن رياضة الجري وسباقاته قديمة تعرف عليها الإنسان البدائي بالصدفه وبعفوية نتيجة لخوفه من بعض الحيوانات المفترسه فكان يجرى حال مشاهدتها لهذه الحيوانات للاختباء منها خاصة عندما لا يحمل معه ما يدافع به عن نفسه، وأحياناً يكون الجري والهروب جماعياً وبالتالي كان أحدهم من يتقدمهم في عملية الجري أو الهروب مما كان يثير إعجابهم وحتى تقديرهم، وعندما كنت فتى كنت أتابع أحد البرامج التلفزيونيه الأمريكية التي يعرضها تلفزيون «الظهران» أرامكو تصور بشكل كاريكاتوري حياة الإنسان البدائي وكان من ضمن المشاهد، مشهد الهروب من الحيوانات، وهكذا نجد أن هذه الرياضة هي رياضة قديمة وتاريخية ومنذ القدم وباتت تقدم بأشكال وقوانين مختلفة حسب الدول وأنظمتها، وحسب ما تشير إليه المراجع التاريخية ففي عام 490 ظهر بما يسمى الماراثون وهو عبارة عن سباق يتم فيه الركض لمسافات طويلة وأخرى قصيرة، ويهدف سباق الماراثون إلى اختبار قدرة التحمل عند المشاركين في السباق وهو نوع من أنواع ألعاب القوى، كما أنه جزء من الألعاب الأولمبية للذكور منذ عام 1896م وجزء من الألعاب الأولمبية للإناث منذ عام 1984م ويمنح الفائز الأول بالميدالية الذهبية.. وقد يسأل القارئ العزيز من أين جاءت كلمة «ماراثون»؟.. والحق أنها تعود لاسم منطقة يونانية قديمة حيث دارت فيها معركة بين دولة اليونان والفرس والتي انتهت بهزيمة الفرس؛ وبعد اتهاء المعركة خرج أحد الجنود اليونانيين من بلدة «ماراثون» إلى أثينا وهو يجري لمسافة طويلة تزيد عن 30كم ليخبرهم بالانتصار الكبير والذي حققوه بهزيمتهم وانتصارهم لكنه توفي نتيجة التعب والإرهاق لذلك سمي بهذا الاسم تكريماً لذلك الجندي الذي انطلق من بلدة ماراثون.. والجميل أن سباق مارثون الرياض الدولي للجري، استطاع -كما أكد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة- أن يسجل فيه 11 ألف مشارك.