سعد الدوسري
بعيداً عن الخلاف الذي نشأ بين هيئة الترفيه وبين وزارة الثقافة والإعلام، حول آلية إصدار ما يستجد من معلومات عن دار الأوبرا، إلا أن الحديث عن قرب افتتاحها، أخذ الحيز الأكبر من نقاشات إجازة نهاية الأسبوع. وكانت الآراء منقسمة بشكل واضح، فهناك من يرى أن دار الأوبرا ليست أولوية، وأن ثمة ما هو أهم منها، كمراكز الأحياء الثقافية والترفيهية. وهناك من يظن أنها مخالِفة لبعض الآراء الشرعية. أما البقية، فكانوا ينتظرونها بفارغ الصبر، بعد أن حرموا منها، ومن كل ما هو مبهج، لسنوات طويلة جداً.
يجب علينا أن نحترم كل وجهة نظر. والاحترام لا يتم عبر المقالات والتغريدات، بل من خلال السلوك الحضاري، الذي نلمسه عند السعوديين، حين يسافرون للخارج، حيث تتوفر دور الأوبرا ودور السينما والمتاحف والمراكز الإسلامية. في هذا التنوع الكبير، نجد أن لكل فضاء جمهوره الخاص، ولن تجد أحداً يجبرك على دخول الجامع أو المتحف أو السينما. فلماذا نحن استثناء عن غيرنا من المجتمعات؟! لماذا يريدون أن يظلَّ مجتمعُنا سجيناً لمجموعة محدودة، تعيش فيما لذَّ وطاب، وتحرم الناس منه؟!
لا، لن يظل كذلك.