رقية سليمان الهويريني
وقوع الكاتب تحت تأثير الأحداث الاجتماعية اليومية يجعله مهموماً بالكتابة عنها ونقد سلبياتها، والانشغال بها عن مهام أخرى، ويجد نفسه وقد ابتعد عن الكتابة الفكرية التي تعد مهمة عظيمة من مسؤولية الكاتب ورسالته السامية، وبرغم محاولة «المنشود» الفكاك عن تلك الأحداث إلا أنها تجره نحوها وتجعله ينغمس بها.
** في مقال: (هيئة بناء العقول) يقول القارئ زهيان القعياني حول التعددية: إنها إذا تعدت الحد يجب أن توقف بالنظام لأن للدين حرمته وقدسيته ولا حرية بالتجاوز على ثوابت الأمة تحت أي رأي! ما معنى اختلاف؟ سموا الأشياء بمسمياتها ولا تستغفلوا الناس لأن لديها عقولاً!
** أما مقال: (هندسة مرور مدينة الرياض) فيضيف القارئ عبد الواحد (أن أزمة التنقّل في المدن الكبرى مقلقة لنا جميعاً، اتفق مع طرحك بشكل عام مع ملاحظة أن العديد من الآباء يوصلون أبناءهم للمدارس وبعدها يتوجهون لأعمالهم، والتأخير لن ينفعهم! نحتاج إلى تفعيل النقل العام سيما النقل المدرسي، ويمكن ملاحظة خفة الحركة وقت إجازات المدارس.
** في مقال: (الذوق العام والألفاظ النابية!) يرى القارئ رياض الأسعد أن بعض الناس عنيف لم يعتد على الحوار بدون شتائم، وبعضهم يناقشونك باحترام وفي النهاية يودعونك بشتيمة!
** في مقال: (ما هان تبارك) يتحفنا الشاعر محمد صلاح الحربي بقوله: «البساطة منتهى التأنق» يقول ليوناردو دا فينشي: لو لم تكن الطبيعة بسيطة لما كانت في غاية الجمال! ورحنا نبحث فيها عن الحياة المفتقدة في زحام المادة (لأنها بلا تكلّف بلا تعقيد، بلا مهايط).
** في مقال: (هل ينتهي جدل إغلاق المحلات قبل وقت الصلاة؟) وصلت التعليقات عبر تويتر لما يزيد عن ألف ومائتي تعليق تدور كلها حول الصلاة، وأن الكاتبة تدعو لتعطيل هذه الفريضة وطالبوا يتكفيرها وإقامة الحد عليها! ورغم ذلك أشفق على أغلب المعلّقين؛ حيث كل مُعلِّقٍ يقرأ تغريدة من سبقه فقط، ولم يستوعب فكرة المقال لأنهم بكل بساطة لم يقرأوه؛ ووقعوا تحت التبعية والأدلجة! لذا فأنا أحترم ردودهم وأتقبلها وأعتبرها أمراً صحياً قد يوصل للحقيقة ويكشف الغطاء!
يصافح يوم القراء كتّابه؛ بأمل اللقاء بهم نهاية الشهر القادم!