«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - تهامي عبدالرحيم:
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية لليمن المرحلة الثانية من المواد الغذائية والطبية إلى أربع محافظات في الجمهورية اليمنية وهي صنعاء - مأرب - البيضاء - الجوف، حيث تغادر 50 شاحنة الرياض متوجهة برا إلى هذه المناطق وهي تحمل الآتي: عدد السلال الغذائية 8 آلاف سلة وعدد المستفيدين من هذه السلال 48 ألف شخص ويبلغ وزنها بالطن 592 طنا، كما تحتوي المواد المرسلة 26 ألف كرتون من التمور وسوف توزع على 156 ألف من الأسرة وزنها بالطن 208 أطنان بالإضافة إلى أن هذه الشاحنات تحمل 210 أكياس من المواد الطبية المختلفة وسوف توزع على الأسر المحتاجة لبعض العلاجات، حيث يتوقع أن يستفيد من هذه المرحلة ما يقارب من 204 أسر من هذه الإغاثة والتي تأتي في إطار المساعدات العاجلة للشعب اليمني الشقيق.
وقال معالي د. عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نسعد اليوم بتدشين 50 قافلة متجهة إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة تحمل على متنها 920 طن من المواد الغذائية والتمور والمواد الطبية منها 126 طن مواد طبية و800 طن سلال غذائية وسوف تتجه هذه القافلة إلى صنعاء وعدن ومأرب والبيضاء والجوف وحضرموت وصعدة وهذا هو ديدن المملكة العربية السعودية تجاه إخوانهم الأشقاء في الجمهورية اليمنية.
وقال الربيعة خلال مؤتمر صحفي: نحن حريصون للوصول إلى جميع المناطق في اليمن دون تفريق كما نحرص على تنويع هذه المساعدات من خلال خطة العمليات الإنسانية الشاملة للرفع من معاناة الشعب اليمني. وأضاف الربيعة في تصريح لـ(الجزيرة) بأن المرحلة الأولى التي تم تدشينها وهي حوالي 70 شاحنة تحمل آلاف الأطنان وكانت متجهة لعدة محافظات ومناطق.. بأن معظم هذه الشاحنات وصلت رغم كل التحديات والمصاعب التي واجهت هذه القوافل إلا أن إصرار المملكة على رفع معاناة الشعب اليمني ودور قوات التحالف في حماية هذه المساعدات بالإضافة إلى القوات الشرعية اليمنية بالوصول إلى هذه المناطق.
وقال معالي وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة اليمنية عبدالرقيب سيف فتح: نحن نقدر للأشقاء في المملكة هذه المساعدات ونقدر اليوم تدشين 50 قافلة مليئة بالمواد الغذائية والطبية وهذا ليس بغريب على الملك سلمان صاحب المواقف المشرفة لليمن وشعب اليمن وكذلك لا ننسى موقف ومساندة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكل عمل يخدم الشعب اليمني.وأضاف الوزير بأن هذه المساعدات سوف تتجه للمحافظات اليمنية سواء المحررة أو غير المحررة.. وهذا يؤكد إنسانية المملكة ممثلاً في مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية.
ولا يسعنا إلا أن نقدم شكرنا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد ومعالي د. عبدالله الربيعة على نجاح منتدى الرياض الإنساني الذي سوف يمثل انطلاقة إنسانية على مستوى العالم وسيكون مركز الملك سلمان منارة إسلامية لكل عمل إنساني في العالم يستهدف الإنسان أينما كان.
وأوضح الوزير اليمني بأن هذه الإعانات سوف تستهدف مناطق تحت سيطرة الحوثيين وهذا يؤكد بأن ما تقدمه المملكة هو لليمنيين جميعاً بعيداً عن الانتماءات لأي حزب سياسي، مشيراً بأن الإعانات تستهدف صعدة التي تنطلق منها الصواريخ باتجاه المملكة.. وكان رد المملكة لهم بإرسال المواد الغذائية والمستشفيات.
ونفى الوزير اليمني بأن من يدعون بأن هناك حصار على اليمن فهذا ليس بصحيح هناك 17 منفذا من المملكة إغاثي تدخل منها جميع البضائع والإعانات والدعم المقدم من المملكة ودول التحالف.
وهي تعزز خطة الإغاثة الشاملة لليمن وسوف ننتقل إلى المرحلة الثانية وهي تعزيز متطلبات الحياة للمواطن اليمني أينما وجد.
وبين د. الربيعة في رده على سؤال لـ(الجزيرة) بأن مركز الملك سلمان يعمل مع أكثر من 120 منظمة إغاثية ودولية وإقليمية ومحلية بكل حيادية وشفافية من خلال تطبيق القانون الإنساني الدولي، موضحاً بأن العالم كله قد سمع ما تقوم به المملكة من خلال حضور هذه المنظمات العالمية ووضحت هذه الصورة لدى قيادات هذه المنظمات وحرص المملكة على أن تكون في مقدمة الدول الفاعلة في العمل الإنساني وهذه الصورة أصبحت واضحة للأعيان إلا من لا يريد الحقيقة فهذا شأنه.