عثمان أبوبكر مالي
فجأة أصبح موضوع تجديد عقد مدرب فريق الاتحاد لكرة القدم ـ السيد خوسيه لويس سييراـ أهم (قضية) لدى بعض الاتحاديين، لدرجة تقديمها على منافسة الفريق في بطولة كاس خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) رغم وصوله إلى الدور نصف النهائي ـ وهي بطولة هامة جداـ كما أنها الفرصة الوحيدة المتبقية للفريق لإنقاذ موسمه.
وتقدم الاهتمام بالقضية عند البعض على تحقيقات (ملف الفساد) في النادي المنتظر(بالإجماع) نتائجه النهائية من قبل جهات التحقيق المعنية، وبدى وكأن القضية أيضا (أهم) من ملف الرئيس الجديد وبرنامجه وطاقمه الإداري!!
ولاشك في أن إدارة النادي المكلفة، تصريحات الرئيس (تحديدا) لعبت دور رئيسا في (إثارة) الموضوع وأخذه الاتجاه الذي ذهب إليه!.
كان من (الحكمة) تأجيل الحديث (الرسمي) عن استمرار المدرب من عدمه حتى نهاية الموسم الرياضي، ومن ثم يتم تقييم عمل المدرب، وأخذ القرار الذي يحقق مصلحة الفريق ورغبة الإدارة القادمة و(الأهداف) التي تخطط للوصول إليها في الموسم القادم (وليطمئن الاتحاديون ففي الموسم الماضي بعد نهايته، وأثناء المفاوضات (الطويلة) لتمديد عقد المدرب في مرحلة انتقالية مشابهة، بقي المدرب شهرين كاملين، لم يتلق خلالهما عرضا من أي فريق آخر، بل إن الأندية التي عُرض عليها رفضت حتى الحديث عنه).
ولعله لايزال من (الحكمة) الآن تأجيل الحديث والمفاوضات مع المدرب حتى الانتهاء من مباراة نصف نهائي كأس الملك ( على الأقل) لعدم (التشويش) عليه وعلى لاعبيه، فأخذ القرار (أيا كان) وإعلانه سيؤثر حتما على بعض اللاعبين (محليين وأجانب) لأنهم يعلمون جيدا أن استمرارهم مع الفريق من عدمه مرتبط (بصورة أو أخرى) بقرار بقاء المدرب من عدمه.
في الموسم الماضي تصرفت إدارة النادي السابقة بوعي، فبعد أن قادت مفاوضات (طويلة) بصمت بعيدا عن أنظار الإعلام أو تأثيرات المتمصلحين وبعد (أخذ وجذب) تم التمديد مع المدرب، بموافقة و تدخل أنمار الحائلي (وهو من ترأس النادي لاحقا) وتوفيره مطالب المدرب (رغم المبالغة فيها)
إن سييرا (عبقري) فلا غرابة في أن يعمل للاستفادة من الاندفاع الذي يجده من حوله، وتكون مطالبه ليست مبالغة فحسب؛ وإنما مضاعفة ثلاث مرات (كما يتردد) وهو ماقد يعني أن عقده مع النادي قد يتحول إلى (عقد دبلوماسي) آخر وهذا أمر يجب الانتباه والالتفات له مسبقا.
كلام مشفر
« قلت وقبل شهرين(بالتمام) إن التفريط في سييرا ضرب من الجنون، وقلت وأقول أيضا إن التوقيع معه قبل نهاية الموسم وقبل (تقييمه فنيا) حماقة، ولا أعلم لماذا يخشى البعض من الانتظار والتقييم، ولا أفهم أيضا سر الاندفاع من البعض ورغبة التسريع، ربما التقييم يجعل عقده (أكثر من دبلوماسي)!!
« العقد الدبلوماسي للاعب البرزايلي سوزا عام (2012م) كان من الأسباب الهامة التي ورطت نادي الاتحاد في (أزمة) لم يخرج منها بعد، هي أزمة الديون، وكان ذلك العقد أيضا أحد الأسباب التي (ضخمت) لاحقا عقود مدربين ولاعبين، كما كان مبررا فيما بعد لأمور مالية مختلفة وكبيرة في النادي (مثل القروض) وأكيد أن الموجودين في النادي اليوم يعرفون ذلك جيدا، ومن واجبهم أن يكونوا حريصين على عدم تكراره.
«كل الحراك الرياضي الذي يتم في أروقة الرياضة السعودية منذ التغيير الذي حدث في سبتمبر الماضي (كوم) وقرار جعل القناة الرياضية تحت إشراف هيئة الرياضة في الأول من مارس القادم (كوم) آخر
ليس فقط على صعيد القناة التي شهدت تحولات مختلفة خلال السنوات الماضية، وإنما على صعيد (تحريك) كافة الألعاب والأنشطة الرياضية، وتغطية المسابقات والبرامج الرياضية, وإعادة الإثارة والمتعة إلى أوردة المتابعة لبطولات الألعاب المختلفة، وقد افتقدناها طويلا
« عودة القناة لمجالها الواسع تعني الاستفادة من كوادر جيدة وأسماء مدربة ذات تجارب ثرية، ظلت معطلة طويلا إلا من حضور في مناسبات محددة، ولاشك في أن هناك ملاحظات عديدة كانت موجودة سابقا، سيتم تلافيها، في العهد الجديد.
«أكثر من اسم تدريبي قدم نفسه جيدا في دوري المحترفين، بعد أن عملوا بشكل مميز، وحققوا متعة ونتائج مع فرقهم، يأتي في مقدمتهم مدرب الفيصلي الذي يحتل المركز الثالث في الدوري ووصل إلى نصف نهائي الكأس، ومدرب فريق الباطن، ووصل هو الآخر بفريقه إلى نصف نهائي كأس الملك، وكان قد تصدر دوري المحترفين في بداياته عدة أسابيع. من وجهة نظري هذا الثنائي هما الأفضل ـ حتى الآن ـ في الموسم.