عزوفك عن حياة اللّهو حكمةْ
وشكرك نعمة الرحمن نعمةْ
ولطمُك ذا الغواية وهو يسعى
ويزهو بالغواية خير لطمة
تزيد بها ذوي الأهواء وهنًا
وأهل الرشد تسديدًا ولُحمة
أقول لمن يلاقي في البرايا
ربيبَ غوىً وذا شططٍ ونقمة:
تظلّ الدار لو تُبلى بحشدٍ
من الأخيار ذات مدى وذمّة
ولو تُبلى بجار ذي شقاءٍ
تظل الأرض في عينيك زحمة
ومن جعل النفاق له سبيلا
تردّى لو يحيل الأفق بسمة
وعاش ولو غدا عَلَمًا ملومًا
وثوّب يوم يلقى الله قسمه
هي الدنيا تقوم على التنامي
بقدر بين ذي قاعٍ وقمّة:
فنفسٍ في المئات بألف نفسً
وفي المليار آلافٌ بلَمّة
ولولا أنّ للإنسان هديًا
يخاطب فيه ذا عقلٍ وهمّة
لسار من التكاسل للتواني
وفرّ من المصيبة للملمّة
إلهي كم ضربنا في سلامٍ
وأهل الأرض في عنتٍ وظلمة
فزدنا من عطائك واعف عنّا
وهبهم من لدنك هدى ورحمة
- شعر/ أ. د. ظافر بن علي القرني