«الجزيرة» - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، مساء أمس، حفل افتتاح كرنفال «مزولة سيتي» الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بدعم من الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «كلنا فينا خير»، بمقر مشروع الرائدة «المدينة الرقمية» بحي النخيل على طريق الأمير تركي الأول بالرياض بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان. بعد ذلك قام سموه والوفد المرافق له بجولة داخل الكرنفال تعرف من خلالها على أركان «مزولة» وتلقى شرحاً وافياً عن الكرنفال وأهدافه وأهمية بالنسبة للجمعية والمشمولين بخدماتها. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيسة اللجنة التنفيذية بهذه المناسبة، على أن رعاية سمو نائب أمير منطقة الرياض لهذا الكرنفال، تجسد تفاعل المسؤولين في الدولة مع نبض الناس واحتياجاتهم، وتعكس تميز مجتمعنا السعودي المسلم بالتكافل والتراحم، وغرس معاني وقيم المسؤولية الاجتماعية فيهم». وأضافت سموها: «إنّ قضية الزهايمر كانت وستظل أحد المحاور المهمة في استراتيجية الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر في إطار رسالتها النبيلة التي تسعى من خلالها إلى تحسين المستوى الصحي والمعيشي لمرضى الزهايمر ومن يقوم برعايتهم من خلال الهدف الأساسي لإنشاء الجمعية وهو رفع مستوى الوعي العام بالمرض في المملكة العربية السعودية من حيث أسبابه وأعراضه ومراحله وأساليب تشخيصه ووسائل التعامل معه، وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين جميع الأطراف التي يمكنها تحقيق هذه الرسالة السامية، ومن ثم فقد تبنت الجمعية منظومة من البرامج والمشروعات والأنشطة التي تصب في هدف تطوير رعاية مرضى الزهايمر وتسهيل مهام من يقوم برعايتهم، وتذليل العقبات التي تحول بينهم وبين أداء أمورهم الحياتية بيسر وسهولة، ويأتي هذا الكرنفال ليعكس ما تقوم الجمعية حيال هذه الفئة، سواء من حيث تقديم الخدمات أو نشر التوعية والتثقيف بالمرض». وأشارت سموها إلى أنّ الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر هي أول جمعية تعنى بمرض ومرضى الزهايمر على المستوى المحلي والإقليمي، وقد أنجزت العديد من المشاريع التوعوية والتي تُعد نقلة نوعية متميزة في رعاية مرضى الزهايمر، حيث حرصت أن تشمل مشاريعها كافة الجوانب الاجتماعية والصحية والنفسية ومنظومة الخدات والحقوق، وتأهيل الكوادر التي تعمل على رعاية هذه الفئة وتطوير برامج التوعية وبناء ثقافة مجتمعية حول هذا النوع من المرض، موضحة أنّ ريع تذاكر هذا الكرنفال سيمثل لبنة لبناء أول مركز رعاية نهاري لمرضى الزهايمر علماً بأن قيمة التذكرة 100 ريال للمسار العادي، و175 ريال للمسار السريع. واختتمت سموها تصريحها مؤكدة فيه على أنّ المملكة العربية السعودية تشهد ما يمكن وصفه بنقلة تاريخية في الوقاية من مرض الزهايمر وفي برامج الرعاية والتأهيل، بتناغم تام في ذلك مع الأجهزة الحكومية والأهلية والجمعيات والمؤسسات الخيرية في منظومة عمل مثالية تحت مسمى «برنامج الشراكات الاستراتيجية» الذي تفردت به الجمعية محلياً وعالمياً. وقد شمل برنامج الحفل مراسم تكريم راعي المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، حيث منحته الجمعية العضوية الشرفية للجمعية. كما تخلل الحفل العديد من الفقرات الترفيهية، والألعاب الشيقة، إلى جانب مشاركة بعض الجهات والمؤسسات التي تهتم بفئة كبار السن ومرضى الزهايمر، والذين قاموا بعرض منتجاتهم وبرامجهم من خلال أجنحة خاصة تم إعدادها لهذا الغرض.