إبراهيم الدهيش
- حتى وإن كان فوز الأخضر في مبارياته التجريبية مهماً سواء للاعبين أو للجهاز الفني أو لمنظومة العمل بصفة عامة أو حتى للجمهور كونه يكرس لثقافة الفوز ويزيد من حجم الثقة المتبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين ويعطي دفعة معنوية للمنظومة بكل مكوناتها وعناصرها ويمكن اعتباره مؤشر اطمئنان للجمهور على أوضاع المنتخب إلا أن الأهم هو حجم المردود الإيجابي والاستفادة الفنية وبالتالي في قدرتنا على معالجة السلبيات وتعزيز وزيادة فعالية الجوانب الإيجابية بعيداً عن حسابات المكسب والخسارة كون الفوز غالباً ما يحجب زاوية رؤية السلبيات
- وفي مباراتنا أمام المنتخب المولدوفي بالغ البعض -ولا أقول الكل- في الإشادة بالمنتخب بعناصره وبجهازه الفني لمجرد أننا كسبنا مباراة أمام منتخب يمثّل المركز (166) وفق التصنيف الدولي لاتحاد كرة القدم (فيفا)! بلغة متخمة بالعاطفة حد المبالغة!
- نعم كلنا نفرح للوطن ومن أجل الوطن وللوطن.
- وأفهم وأتفهم حجم الطموح لدى كافة شرائح المجتمع الرياضي.
- لكنه الفوز وإلا فالمنتخب ما زال يعاني من البطء في التحضير ويفتقد للهوية الهجومية وفجوة متوسط الدفاع تحتاج للمعالجة وفشل السهلاوي في التعامل مع الكرات العرضية الهوائية من فئة (أنت وضميرك) تؤكد حاجته لإعادة تأهيل فني وتحضير ذهني كما أن الكويكبي ومهند عسيري يعتبران مكسباً ويحتاجان فقط لمن يمنحهما الثقة كاملة دونما تجزئة!
- وأكدت مباراة العراق - بغض النظر عن العناصر المشاركة وحسابات المباراة الخاصة - غياب ثقافة الفوز بروحها ورد فعلها وتكيفها مع أجواء وظروف المباراة، حيث توقفت تلك الثقافة عند حدود المشاركة لدى كافة لاعبينا!
- ولم تكن مشكلتنا في خسارة المباراة بقدر ما تكون في نتيجتها التي لا تتناسب مطلقاً مع تاريخ وحضور الأخضر على المستوى الإقليمي أو القاري أو الدولي!
- ويبقى الأهم أن المباراة أثبتت حاجتنا لمثل هذه المباراة القادرة على كشف الوجه الحقيقي لوضعنا دونما مبالغة أو تهويل.
تلميحات
- كررت استغرابي ولا أزال من عدم استدعاء عبدالرحمن العبيد الظهير الأيسر وأضع من أجل ذلك أكثر من علامة استفهام!
- خسرنا تجربة العراق وكان بالإمكان أن تكون الاستفادة أفضل مما كان!
- وكل ما أتمناه أن تكون لقاءاتنا التجريبية القادمة مع (الأطقم) الأساسية للمنتخبات لا أن تكون مع تشكيلات الصفوف الثانية.
- أحاديث منطقة (الماكس زوون) كثيراً ما أماطت اللثام عن حقيقة احترافية وثقافة بعض النجوم وعبد الفتاح عسيري أحدهم، فاللغة شوارعية والمبرر صبياني!
- حسب قرار آلية الصعود والهبوط بين أندية الدرجتين الممتازة والأولى لهذا الموسم سيكون بمقدور فرق أندية الممتاز أن تقابل فرق الأولى بواقع (6) محترفين مقابل اثنين فقط في الأولى أليس من العدل إعادة النظر في هكذا كيفية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتنافسين.
- وفي النهاية. قدم العم خلف البلوي -أمد الله في عمره وصحته- عملاً دعائياً حضارياً إنسانياً لممارسة الرياضة فكان العنوان الأبرز في قوة الإرادة والتحدي خلال ماراثون الرياض . فهل يكون قدوة لكثير من الشباب والأسر عموماً في ممارستها؟ الكل يتمنى ذلك.. فهلاً نفعل؟! وسلامتكم.