على دور النشر أن تتجاهل مشاهير وسائل التواصل فهم متطفلون على الثقافة وكتبهم ركيكة أبدى الكاتب محمد العمر إعجابه بمعرض القصيم للكتاب وقال في حديث صحافي:» أعتقد أن معرض القصيم للكتاب رغم أنه غير دولي إلا أنه تفوق على معرض جدة الدولي»، وأضاف:» معرض جدة كان عبارة عن «برستيج» في الغالب وأضاف نحن نحكم على مستوى المعرض من خلال دور النشر والقوة الشرائية التي كانت في القصيم كبيرة ولم تكن متوقعة بهذا الشكل، كما أن الحجم السكاني في جدة لم يواكب حجم القراء في المعرض هناك، وقال تمنيت لو كان معرض القصيم هو الدولي وليس معرض جدة، وقال بأنه بالسؤال في معرض القصيم وجدت بأن شباب أعمارهم من 16 عاماً إلى 20 عاماً يطلبون كتب فلسفة وهذه لا توجد حتى في معرض الرياض».
وعن المؤلفين الجدد الذين يعتلون منصة التوقيع مع كل كتاب جديد لهم قال:» للأسف في الفترة الأخيرة ذهب رونق الكتب فلقد أصبح التأليف لكل من هب ودب ولكل متطفل على الثقافة والتأليف أو يريد شهرة .. لذلك أصبحت الكتب غير غنية وخاوية فيها قصاصات تغريدات وصفحات بيضاء يغلبها اللون الأبيض على اللون الأسود لون الحبر».
كما أبدى العمر أسفه على توجه بعض الدور التي كانت تزخر بالمؤلفات الثمينة والغنية ولكنها تحولت مؤخراً إلى ما يطلبه القراء وهو ملاحقة مشاهير وسائل التواصل الذين اتجهوا للتأليف وهم ليسوا أهلاً لها حيث تطفلوا على الثقافة وللأسف أصبحت المؤلفات ركيكة، وحول لماذا لم تحضر في معرض القصيم للكتاب صراع التيارات، وقال:» أعتقد أن الصورة النمطية تغيرت وأعتقد أن طبيعة المجتمع هي من يحكم وجود الصراع من عدمه فمنطقة القصيم أغلبها بيئة محافظة عكس الرياض التي يوجد عنها صورة نمطية بأن فيها تمرد اجتماعي أكثر لذلك يوجد الصراع على عكس القصيم التي تذهب نحو الانفتاح بهدوء». واختتم العمر حديثه بالإشادة بالتنظيم في معرض القصيم للكتاب وقال تمنيت أن تتولى الشركة الوطنية للتوزيع تنظيم معرض الرياض أيضاً مؤكداً أن البداية لمعرض القصيم للكتاب مشجعة جداً وهو معرض يستحق أن يكون دوليّاً من العام المقبل».