مع دعواتنا الصادقة بالشفاء العاجل للزميل الشاعر/ محمد الشهري الذي عودنا أن تكون مراسي قوافيه العذبة بتعدد أغراضها الوطنية والإنسانية والوجدانية هنا، ها هو اليوم يمطرنا بوابل من المشاعر العميقة والمناجاة الصادقة:
يالله عليك اشكي همومٍ ثقيلة
تكالبت من كل صوبٍ وجالي
همٍّ يباريني، وهمٍّ أشيله
وهمٍّ وكاد اني خليله لحالي
يا ملتجا الملهوف مِمِّن دخيله
يا واسع الرحمة عليك اتكالي
أنا بشر غلبان مهدود حيله
وانت الذي تدري وتعلم بحالي
ضاقت مخارجها وما من وسيلة
غير الرجا بك يا وسيع المجالي
من طيحة (النابض) وروحي عليلة
ومن طيحة (الغضروف) زاد اعتلالي
واليوم (عيني) عقب عشرة طويلة
هانت عليها ايامنا والليالي
ماعاد هي ذيك الهنوف النبيلة
اللي تميّز بيين ضيّ وظلالي
الشوف ولّى ما بقى الاّ قليله
والعظم يرقل مثل جدرٍ هيالي
سبعين حولٍ بالتمام الحصيلة
صاليتها ما بين مرٍّ وحالي
سايرت فيها البخت عدله وميله
وشفت فيها من رخيصٍ وغالي
وش تاليات الزاير الاّ رحيله
وش عقب طحن الحَب غير النخالي
يارب ختّمها بذكرى جميلة
ولا تشمّت بي بعيد او موالي
** **
- محمد بن علي الشهري