«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
انطلقت في مقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض أمس الأول أعمال الدورة الثامنة لإعداد الدعاة. واستهل برنامج الدورة بمحاضرة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ، وأكد فيها أن إقامه مثل هذه الدورات نافعة لمدارسة مهمات رسالة الدعوة العظيمة، وما من شأنه أن يساعدنا في عملنا في مجالات الدعوة إلى الله، مشيراً إلى أن الداعية إلى الله هو متبع لسيرة ومنهاج من سبقه في ميدان الدعوة إلى الله وتبليغ دينه، وأن أكرمهم وأفضلهم وإمامهم هو نبينا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وسلم .وأهاب بالداعية إلى الله أن يلتزم هدي النبي وصحابته الكرام في الدعوة والبلاغ؛ لأن هذه المهمة والوظيفة عبادة وقربة إلى الله، حاضًّا على التحلّي بالأخلاق الفاضلة، ومعرفة مداخل القلوب فالداعية أشبه ما يكون بالطبيب الذي يعالج القلوب في سيرها إلى الله. واستعرض جوانب مهمة ينبغي للدعاة والعاملين في مجال الدعوة العناية بها من أجلِّها العلم بكتاب الله، والعلم بالسنة النبوية، والعلم بما كان عليه السلف الصالح في أخلاقهم وتعاملاتهم وعباداتهم وفهمهم للنصوص الشرعية، داعياً الجميع إلى التزوّد من العلم الشرعي المؤصّل، والتحلّي بالصبر، وأن يكون الداعية على بصيرة بحال من يدعو وبما يدعو إليه من الخير والرشاد