الجزيرة - المحليات:
أكد الملحق الثقافي السعودي في سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تحظى بخصوصية ومتابعة دولية، وتأتي بمثابة رسم جديد لمستقبل العلاقات السعودية البريطانية على كافة الأصعدة في سياق رؤية سمو ولي العهد المستقبلية للمملكة العربية السعودية وعلاقاتها بمختلف الدول والشعوب.
وعول الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا على نجاح هذه الزيارة الكريمة معتبراً أن أهم ضامن لتحقيق نتائج ايجابية عن هذه الزيارة للمملكتين، هو أن صاحب السمو الملكي ولي العهد، عقد خطوط رؤيته المستقبلية للمملكة العربية السعودية على جملة من مؤشرات النجاح من أهمها العلاقات المتجذرة في الصداقة التاريخية بين المملكتين لأكثر من قرن من الزمان، بجانب كون المملكة المتحدة حليفاً إستراتيجياً للمملكة العربية السعودية قادراً على المشاركة في نسج الرؤى الطموحة التي يسعى إلى تحقيقها قادة المملكتين وشعباهما على مختلف الأصعدة، معتبرا أن إدراك صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحصافة رؤيته المستقبلية لمقومات هذه العلاقة التاريخية القوية والمتينة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، تعزز فرص التعاون بين المملكتين أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي يدعم البيئة الخصبة التي سيلمس أثرها المواطن في كلا المملكتين في مختلف النواحي.
واعتبر الدكتور المقوشي أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمملكة المتحدة فرصة لمستقبل تنمية العلاقات الثقافية والتعليم والبحث العلمي وتنمية برامج التبادل الثقافي والأكاديمي على وجه الخصوص، خاصة وأن المملكتين تنسجان رؤاها في هذا المستقبل من ماض حافل ممتد لعقود من التبادل الثقافي والأكاديمي تقوده المؤسسات المتخصصة في كلا المملكتين.
وأضاف الدكتور المقوشي أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمملكة المتحدة تعد فرصة للوقوف المباشر على فرص تعزيز رؤية المملكة 2030 في علاقاتها مع المملكة المتحدة لمواكبة رسالة التعليم في المملكة العربية السعودية ودعم مسيرتها، في بناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً انطلاقاً وتحقياً لأهداف الرؤية في توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم، بالإضافة الى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي لتلقي بظلالها على تعزيز فرص مشاركة مخرجات الابتعاث من الجامعات البريطانية في مفاصل تحقيق الرؤية من حيث الوقوف على آليات تهيئتهم للعودة ودخول سوق العمل السعودي، والاستفادة من الفرص التي تتيحها المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها من شراكات مع شركات القطاع الخاص.