خالد الربيعان
#تسويق_السعودية، هشتاق وشعار ومطلب! أطلقناه ومعي المتخصصون في التسويق والاستثمار الرياضي، فور علمنا بوجود المملكة في مونديال روسيا، والمنطلق بعد 100 يوم من الآن! كيف نقوم بتسويق المملكة ككل، وليس منتخبها الوطني فقط، السياسة والاقتصاد والسياحة والتاريخ والتراث، التقاليد والعادات، الزي، الثقافة، الطعام، الفنون، الرياضة!
الدول المُحنَّكة تفعل ذلك، وضربنا أمثلة في مقالات سابقة ولقاءات تلفزيونية على دول فعلت ذلك مثل البرازيل في كأس العالم، وإنجلترا بتسويق الدولة ورموزها مثل مستر بن، جيمس بوند، والملكة إليزابيث، في الأولمبياد الذي استضافته المملكة البريطانية!
الساعات القليلة الماضية رأيت وفرحت كثيراً بالعرض التقديمي والملف الذي عبَّر عن مشروع القيادة السياسية، والهيئة العامة للرياضة، بغرض تسويق المملكة في المونديال! نعم، عنوان جميل وبسيط:
«هنا السعودية»، وشعار مستحدث ومصمم بعناية، وتحت مظلة رؤية 2030، وبالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة، وهيئة السياحة والتراث الوطني.
هنا السعودية: رسالة تعمل على تسويق المملكة ثقافياً وحضارياً واقتصادياً، واعية بأهمية حدث مثل كأس العالم لكرة القدم، حيث إن مشاهدات المونديال الماضي بالبرازيل كانت 750 مليون مشاهد، والأهداف، كما كنا نريدها وننادي بها وهي: تعزيز وشد أزر الأخضر السعودي، جذب الجماهير لتشجيع منتخبنا، بناء صورة مميزة للمملكة وشعبها وإبراز أصالتها، دعم التوجه السياحي، إلقاء الضوء على الصناعة السعودية .
هنا السعودية سنقولها من قلب روسيا، في موقع مخصص لهذا المشروع والمعرض التسويقي الجذاب، مدته 15 يوماً ويحتوي على 50 فعالية، على مساحة 27 ألف متر في قلب موسكو العاصمة الروسية!
سأبسطها لك عزيزي أكثر: معرض تجاري وصناعي، مسرح، قاعة للفعاليات، وسوق شعبي، في كل ذلك سيرى جمهور يُعد بعشرات الآلاف فعاليات تسويق المملكة عبر الجناح الملكي، الأمني، رؤية 2030، المقدسات الإسلامية، السياحة، الاقتصاد، جناح نيوم، ليالي السمر، الحرف اليدوية، الطفل، المرأة، السوق الشعبي، الأكلات الشعبية، احتفالية شهر رمضان، الوفود الرسمية!
هنا السعودية لاحظت أن لها خطة تسويق جبارة بالفعل، تتم عبر 100 مليون تفاعل على منصات التواصل، 10 ملايين بحث عن الفعالية في محركات ومواقع البحث، 30 مليون بريد إلكتروني، 100 مليون تفاعل عبر الإعلان المدفوع في منصات التواصل وبالتعاون مع نجوم المجتمع على هذه المنصات، وأخيراً 7 ملايين رسالة نصية عبر الهواتف، و200 إعلان في الصحف ووسائل الإعلام الروسية.
استوقفني أيضاً بند الرعايات، حيث تم إطلاق باقات الرعاة، رسميين بقيمة 2.5 مليون دولار للراعي، راعي فعالية من الفعاليات بقيمة مليون للراعي، وأخرى راع مشارك بقيمة نصف مليون دولار للراعي.
بند الرعاية هذا يعني أن هذا المشروع «هنا السعودية» بجانب تسويقه للمملكة، فهو لم يغفل عن: تسويق نفسه! أي أن يحقق المداخيل والفائدة.. بداية بنفسه أولاً.. ومن قلب فعالياته!
تغطية!
عن أبرز ما يساعد المشروع أو الهدف لتسويقه ونشره بقدر المستطاع وتعريف الناس به: فأنت تتحدث عن الإعلام وأدواته وفروعه وأذرعته الممتدة بطول العالم وعرضه! «هنا السعودية» في بند التغطية الإعلامية يمكن أن نصفه بـ«المشرف»: 17 شبكة إعلامية عملاقة أذكر منها: العربية ووكالة الأنباء السعودية، روسيا اليوم، CNN و BBC، بالإضافة لـ4 قنوات روسية أخرى، 4 صحف إلكترونية و3 إذاعات و9 صحف شاملة كبريات الصحف السعودية والعربية، وثلاث صحف روسية . أخيراً أشكر القائمين على البرنامج وحرصهم على اسم السعودية.
حكمة المقال: «هنا السعودية: كلنا في المونديال!».