«الجزيرة» - المحليات:
أوصى الإعلامي والباحث نايف بن علي آل زاحم بأهمية تفعيل النخب الدينية لدورهم في القضايا الاجتماعية، لتعزيز ترابط ووحدة وتماسك المجتمع في مواجهة التحديات المجتمعية في ظل التطور التكنولوجي الهائل، وأن تعمل هذه النخب الدينية على مخاطبة فئات المجتمع بلغة بسيطة ومتداولة، في طرح الأفكار والقيم التي تسعى النخب لبثها وترسيخها بعيداً عن المغالاة في استخدام المفردات اللغوية عند طرح هذه الأفكار.
جاء ذلك في دراسة علمية تحت عنوان (دور النخب الدينية في توجيه الرأي العام عبر شبكة تويتر) «دراسة تحليل مضمون» قامت على دراسة 7150 تغريدة لعينة الدراسة حصل فيها الباحث على درجة الماجستير في الإعلام بتقدير ممتاز من قسم الإعلام بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وأشادت اللجنة المشكلة من الدكتور بركة الحوشان وكيل كلية العلوم الاجتماعية بجامعة نايف مشرفاً والدكتور عبدالله الحمود أستاذ كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي عضواً، والدكتور مجدي الداغر أستاذ الإعلام عضواً بالرسالة من حيث مادتها العلمية التي تعد من الرسائل المتخصصة وذات أهمية في ظل المتغيرات الجديدة.
وأوصت الدراسة بدعوة النخب الدينية والقوى الفكرية الأخرى في المجتمع إلى لقاء فكري وطني للتحاور بشأن القواسم الوطنية المشتركة فيما بينهم، ولتهيئة المناخ لحالة من التجاور والتعايش والسلام الاجتماعي، لوقف الخطاب العدائي التحريضي لدى النخب في مواجهة التيارات الفكرية المضادة لها؛ وأوصت الدراسة على سن قوانين جديدة تجرم خطابات التخوين، وترشُد الخطاب بين النخب الدينية وأطياف المجتمع الأخرى، لتحترم في ظلها قيم التجاور والتعايش السلمي واحترام حق الاختلاف من قِبل الطرفين، كما أوصت الدراسة النخب الدينية بمضاعفة الاهتمام بقضايا المرأة، وتطوير القيم المجتمعية التي تحفز وتعزز دورها في تنمية وتطوير والنهوض بالمجتمعات، وأن تكون النخب الدينية أكثر اعتدالاً فيما يخص قضايا المرأة، وأن تلتفت إلى احتياجاتها الإنسانية، واقترح الباحث إجراء المزيد من الدراسات المسحية التي تتبع مدى اتساع رقعة تأثير تغريدات النخب الدينية بعد تناقلها، ولا سيما خارج المملكة، وإجراء المزيد من استطلاعات الرأي، لمتابعة ما يطرأ على توجهات المجتمع ورأيه العام من تطورات قد تضر بالصالح العام، وكما أوصت الدراسة أن على النخب الدينية توسيع معارفها لاستيعاب القضايا الاقتصادية والسياسية وغيرها من الشؤون التي كشفت بعض التغريدات عزلتهم عنها وخلطهم كثيراً من الأوراق والمسؤوليات فيها.