سعد الدوسري
أكثر ما لفت أنظار المتابعين ليوم المرأة العالمي، والذي صادف الخميس الماضي، صدور بيان عن هيئة حقوق الإنسان السعودية، تؤكد فيه اتخاذ العديد من الإجراءات وإصدار العديد من التشريعات بهدف معالجة بعض التحديات وتعزيز تمتع المرأة بحقوقها التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية والأنظمة المحلية والدولية. وأن المملكة تجاوزت سن التشريعات إلى العمل على تصحيح بعض المفاهيم والتصورات الخاطئة التي قد تمثل عائقاً يحول دون تمكين المرأة، إضافة إلى ما تم اتخاذه من تدابير في مجال التوعية بحقوق الإنسان والتربية عليها.
نحن كمواطنين نشهد بذلك، وندعمه. وهذا أفضل ما يمكن أن نقدمه للمرأة السعودية في يومها العالمي، على الرغم من الاحتفاء بها، يجب أن يكون كل يوم، وليس في 8 مارس فقط، نظراً لما تبذله من جهود لافتة لتحقيق مكانتها التي تستحقها، والتي ظل الآخرون طيلة الأربعين سنة الماضية يحاولون دون جدوى منعها من أن تتبوأها.
نعم، نحن نشهد بأن الأنظمة اليوم تتحول باتجاه تقدير الأدوار التي بذلتها المرأة السعودية، وباتجاه منحها المزيد من التسهيلات بهدف تمكينها. وكلنا ندعم ذلك.