«الجزيرة» - المحليات:
شدد فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في العناية بالحرمين الشريفين، والخدمات الممتازة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين، والدور الإيجابي الذي تؤديه المملكة في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعم القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
وقال فخامته في كلمته التي ألقاها خلال استقباله أمس فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب في إطار زيارته الحالية لباكستان، وذلك في القصر الرئاسي بإسلام آباد.. قال: إن باكستان حكومة وشعبًا تقدر علاقاتها مع المملكة العربية السعودية. موضحًا أن البلدين يرتبطان بعلاقات ودية، وروابط صداقة، تستند إلى قواسم الدين والأخوَّة والتاريخ والقيم الثقافية المشتركة.. ويتمتعان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا المهمة، ولاسيما في المحافل الإقليمية والدولية، إلى جانب القضايا السياسية والاقتصادية، وغيرها.
وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة على وقوفها مع باكستان وشعبها في كل المحن والأوقات الصعبة.. مشيرًا إلى أن شعب باكستان يقدر المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة عند حدوث الكوارث الطبيعية، وفـي كل المراحل الصعبة التي مرت بها باكستان. موضحًا أن باكستان لن تنسى -بفضل الله تعالى- وقفة المملكة معها في أزمتها الاقتصادية، ودعمها بالبترول مدة أربع سنوات.
وقال فخامة الرئيس ممنون حسين: إن العلاقات الدفاعية بين باكستان والمملكة ستبقى قائمة، وستشهد المزيد من القوة والمتانة مع مرور الوقت. مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الباكستانية في حالة استعداد تام للدفاع عن سيادة المملكة، وأن الباكستانيين المقيمين في المملكة لن يترددوا في التضحية بأرواحهم دفاعًا عن أمن المملكة.
وبيّن فخامته أن باكستان تعتز بتقديم التدريب لضباط وأفراد القوات المسلحة السعودية، مشيرًا إلى أن باكستان درَّبت حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف من منسوبي القوات المسلحة السعودية؛ وهذا يدل على مساهمة باكستان في تعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية؛ لكي يكون دفاع المملكة قويًّا، ولا يستطيع أي أحد أن ينظر إليها نظرة سوء.
كما دعا الرئيس حسين العلماء إلى ضرورة تضافر الجهود بين المملكة وباكستان؛ لإبراز صورة الإسلام، ومكافحة التصورات الخاطئة المنسوبة إلى الإسلام. مضيفًا بأن الأمة الإسلامية يلزمها أن تقف متحدة لهزيمة الإرهاب والفكر المتطرف، وأن تضع استراتيجية شاملة لحماية الدول الإسلامية المتضررة من الحروب والإرهاب.