عبدالله العمري
لم يكن أكثر الشبابيين تشاؤماً من محبيه، كان يتوقع أن يصل حال ناديه الشباب الى ماوصل إليه اليوم من قلة حيله وعجز مالي كبير جداً.
الشباب اليوم خارت قواه وأكتسى جنباته المشيب، الليث كما يحلو لعشاقه أن يلقبوه تحول زئيره إلى أنين ويعيش أوضاعاً فنية سيئة بعد أن خرج من هذا الموسم من جميع البطولات ووضعه بترتيب الدوري لايليق بنادي بحجم وتاريخ الشباب..!
الحقيقة التي يجب أن يدركها كل الشبابيين وهي أنه منذ أن غادر خالد البلطان البيت الشبابي والأوضاع فيه تزداد سوء، وأصبحت البيئة الشبابية غير مشجعة على العمل ومحبطة لجماهيره، فخسارة رجل بذكاء ودهاء البلطان ليس من السهولة تعويضه.
الشباب اليوم يعيش أوضاعا مالية صعبة جداً، وأصبح رئيسه الحالي أحمد العقيل في وضع لايحسد عليه، والأمور أصبحت فوق طاقته والحمل بات عليه ثقيل جداً.
الحقيقة التي يجب على الشبابيين أن يعرفوها جيداً هي أن ناديهم ومنذ رحيل البلطان خسر الكثير، فبخلاف فقدانه لقوته الإدارية والمالية، فالشباب أيضا فقد القوة الإعلامية الكبيرة التي صنعها البلطان طوال مدة رئاسته، والتي جعلت الليث خط أحمر صعب الاقتراب منه بعكس مايحدث اليوم.
فرحيل البلطان كان موجعا على الشبابيين،
الغريب أن هناك الكثير من الأسماء الشرفية الشبابية المعروفة لازالت موجودة في الساحة ولم تغادر المشهد الشبابي إلا أنها غير قادرة على إعادة الشباب للتوهج من جديد وملء الفراغ الذي تركه البلطان، وأجزم أن من كان يختلف من الشبابين مع البلطان في ذالك الوقت، أدرك اليوم أنه على خطأ كبير جداً، ويتمنى أن يعود من جديد.
فشيخ الأندية السعودية ينهار يوماً بعد آخر، ولاتوجد أي بوادر بالافق من رجالات الشباب توحي بإنقاذ الليث من وضعه الحالي حتى في الموسم المقبل، فالكرة الآن في مرمى أعضاء الشرف الشبابيين الداعمين والمعروفين بدعم ناديهم لكي ينهض الليث من كبوته، فمن الظلم أن تخسر الكرة السعودية ركناً من أركانها الهامة متمثل بنادي عريق مثل الشباب.
في بداية الموسم الحالي حاول البعض تحميل المدرب الوطني سامي الجابر مسؤولية مايحدث من تدهور في نتائجه ومستوياته، لكن الوضع ازداد سوءا حتى بعد رحيل الجابر ، واختفت الأصوات التي كانت تحمل الجابر مسؤولية تراجع نتائج الفريق، وبنظري هي أصوات كارهة للجابر فقط بغض النظر عما يقدمه من عمل مع الشباب، وأجزم أنه في ظل الأوضاع المالية والإدارية السيئة التي يعيشها الشباب اليوم، والمشاكل التي تحاصره من كل جانب، أن أي مدرب مهما كان سجله التدريبي لن ينجح مع الفريق ويحقق النتائج التي ينشدها محبوه.