«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يعيش فريق الهلال أوضاعا صعبة جداً، يحتاج معها إلى وقفة صارمة من إدارة ناديه وأعضاء شرفه المؤثرين، إذ ظلت تلازمه المستويات المتدنية منذ خروجه من نهائي دوري أبطال آسيا، ولم يقدم منذ تلك اللحظة مباراة تشفع له باستثناء مباراته مع الأهلي والشوط الثاني من مباراة الباطن، وما عدى تلك المباراتين فإن فريق الهلال كان سيئا، وفي مباريات عدة كان أسوأ من السوء نفسه، وإن كنا نحمل جزءا من تلك المستويات المهترئة لمدرب الهلال السابق الأرجنتيني رامون دياز، إلا أن تلك المستويات استمرت مع الفريق بعد مغادرته، وهذا يتحمله لاعبي الفريق الذين أصبح وجود بعضهم عبئا على الفريق، إذ لا يستطيعون حمل الفريق ولا مساعدته في تخطي أزمته الحالية، بل إن هؤلاء اللاعبين يعتبرون أحد الأسباب الرئيسية لما آل إليه حال الأزرق الكبير.
نحن اليوم نتحدث والموسم الرياضي السعودي يلفظ أنفاسه الأخيرة، إذ لم يعد يتبقى للهلال في هذا الموسم إلا ثلاث مباريات، إن استطاع الفوز خلالها فسوف يحقق بطولة الدوري والذي يتصدره بفارق نقطة، ولذلك يجب على اللاعبين أن يستوعبوا بأن الحمل كل الحمل يقع على عاتقهم، ويجب أن يقوموا بالدور المناط بهم على أكمل وجه قبل أن ينتهي الموسم وقد خلت أيديهم من ملامسة الذهب.
أما مايخص الجانب الإداري، فاليوم لا يمكن أن يكون لمدرب الفريق براون أو غير براون دور كبير، بل الدور الأكبر يكون للجانب الإداري من ناحية تهيأة الفريق نفسياً، فثلاث مباريات يجب أن يكون الدعم فيها على أعلى مستوى، ويجب أن يكون دور الأمير نواف بن سعد واضحا وملموسا، وهذا مانتوقعه ويأمله الجمهور الهلالي.