«الجزيرة» - أحمد القرني:
ثمن معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة المواقف الإنسانية والثمينة للشيخ عبدالله بن سعد الراشد لتكفله ببناء مستشفى متكامل للتأهيل الطبي بسعة 200 سرير على أرض مساحتها 100000 م2 تحتوي على أقسام للعلاج الطبيعي والوظيفي واضطرابات التواصل والأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وتأهيل ضعاف البصر في مدينة الاحساء، كما قدم شكره لرجال الأعمال الذين قدموا عدداً من المبادرات الإنسانية من خلال تبعاتهم بتأهيل وتجهيز وإنشاء مراكز طبية وبرامج صحية متنوعة، وقال معاليه: إن هذه المبادرات ترفع لدينا طاقات الحماس والعطاء لدى الجميع خاصة أننا نرى هذا التفاني والإحسان لخدمة مجتمعنا والارتقاء به لتقديم خدمات صحية متميزة والعطاء سواءً في الوقت أو الجهد أو المال والتي تسهم في تطوير وبناء بلدنا في جميع المجالات ومنها القطاع الصحي.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه أمس لملتقى القطاع الصحي غير الربحي الذي يأتي رغبة من "الصحة" في التواصل الفعال والمثمر مع مكونات القطاع الصحي غير الربحي، وذلك لتحقيق التكامل وتطوير الأداء ومضاعفة الأثر.
وأضاف معاليه: إن رؤية 2030 تطمح لزيادة القطاع غير الربحي من نصف في المائة إلى 5 في المائة، واليوم وقعنا سبع اتفاقيات بقيمة تجاوزت الـ 250 مليون ريال وهي ولله الحمد جزء من اتفاقيات كثيرة تم توقيعها خلال الأشهر الماضية، حيث وقعنا أيضا خلال الأشهر الماضية 20 اتفاقية والحمدلله الآن بعضها رأت النور والبعض الآخر في مجال التطوير.
ومن ثم وقع معالي وزير الصحة عدداً من الاتفاقيات والشراكات المجتمعية التي بلغت قيمتها المالية أكثر من 250 مليون ريال شملت بناء مستشفى متكامل متخصص للتأهيل الطبي بالأحساء بسعة 200 سرير، على أرض مساحتها 100.000م2 تحتوي على أقسام للعلاج الطبيعي والوظيفي واضطرابات التواصل والأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وتأهيل ضعاف البصر بقيمة مالية بلغت 200 مليون ريال، وإعادة تأهيل واجهات المباني والمبنى الأساسي لمستشفى حسن العفالق ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 80 سريراً بقيمة 20 مليون ريال، ودعم بناء مركز طبي أو أكثر مع برامج صحية منوعة بقيمة 18 مليون ريال، ورعاية مشروع وتين لتنظيم وتشجيع التبرع بالدم وربط المتبرعين ببنوك الدم بقيمة 5 ملايين ريال، وإنشاء وتجهيز مبنى الغسيل الكلوي بمستشفى الزلفي العام بسعة 20 سريراً بقيمة 4 ملايين ريال، بالإضافة إلى تدريب 3000 طالب ومعلم خلال عام 2018م والمشاركة على مستوى المملكة في التوعية والتثقيف وتنفيذ البرامج والمبادرات، تقديم خدمة تثقيف السكري والتثقيف الدوائي مع بناء وتصميم تطبيق الكتروني، وتجهيز قوافل صحية ثقيفية متنقلة مع حملات توعوية عن السمنة والمشي ومسابقة لتخفيف الوزن على مستوى المملكة.
كما اشتمل الملتقى على عدد من الجلسات العلمية وورش العمل من أبرزها: دور القطاع الصحي غير الربحي في نموذج الرعاية الصحية الجديد، وتطوير آليات وبرامج تقديم العلاج الخيري، وتجربة مركز العون بجدة، والاستراتيجية الوطنية للتطوع الصحي، بالإضافة الى التطوع الاحترافي للممارسين الصحيين، وتجربة جمعية الكوثر الصحية في التطوع الصحي، وواقع القطاع الصحي غير الربحي، وفرص التمويل في القطاع الصحي الخيري، والريادة الاجتماعية في المجال الصحي، وتجربة جمعية كنف في التأمين الصحي، والتسويق في المجال الصحي الخيري، تنظيم حملات التوعية الصحية، وتجربة جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية في المجال الصحي، والتصميم الإنساني للبرامج الصحية، والمشاركة المجتمعية في المستشفيات الحكومية (راحم بمدينة الملك فهد الطبية، وترابط بمستشفى الملك فهد التخصصي، مؤسسة الملك فيصل التخصصي، مدينة الملك عبدالله بمكة، والمسؤولية المجتمعية لمنشآت القطاع الصحي الخاص (مستشفى الموسى نموذجاً)، كما أقيم على هامش الملتقى معرض مصاحب لعدد من الجمعيات الخيرية المساهمة مع وزارة الصحة.
الجدير بالذكر أن الملتقى يستهدف القطاع الصحي غير الربحي على مستوى المملكة ويهدف إلى الإسهام في تمكين وتطوير القطاع وتحقيق التكامل والتنسيق في الجهود المبذولة فيما بينه والإسهام في أهداف التنمية الصحية للمجتمع.
وفي سؤال لـ(الجزيرة) عن قرب موعد افتتاح مستشفى شمال الرياض قال معاليه إننا مهتمون بجميع المستشفيات ونطورها جميعاً، والجدير ذكره أن مستشفى شمال الرياض جاهز إنشائياً وتجهيز ما عدا الكوادر الطبية.