محمد جبر الحربي
قالوا مذْ كنّا أطفالاً
إنَّ القلبَ مساحةُ حبٍّ
نتقاسمُ فيها الحجُراتْ.
هيَّا..
شاغرةٌ أركانُ القلبِ،
وشاعلةٌ أضواءُ الروحِ العليا
فاختاري الألوانَ
المجلسَ
صالتَنا لحديثِ العصرِ
ستائرَنا..
ذاتَ اللونِ الخمريِّ
الشرفةَ لسكونِ الليلِ
وهمسِ أغانٍ
مِنْ آخرِ هذي الدُّنيا
يأتي مِنْ خلفِ الغيماتْ.
هيّا..
هلّا أقبلتِ
لنا قلبان
وكالأطفال نفزُّ
كما الطيرِ قبيلَ الصُّبحِ
تُدرِّبُ أجنحةَ الدهشةِ
والعالم يبصرها في شغفٍ
لكنْ لا يبصرُ قصصَ الحبِّ الدَّائرةَ هناكَ
ولا يذكرُ غيرَ الأجنحةِ الخفَّاقةِ
نكبرُ
نتبعُها
ونظلُّ صغاراً في عالمِها
نسألُ..
مَنْ يْتقاسمُ ماذا؟!
أسئلةُ الحبِّ الأولى
نضحكُ
تُبهجُنا الأفكارُ،
وتُضحكُنا الكلماتْ!
المسرحُ يا سالفَ عمْرٍ ناءَ
ويا مستقبلَ أيامي..
مَنْ يُغلِقُ بابَ الوقتِ
ويحكُمُ
والوقتُ جهاتْ؟!
المسرَحُ..
يا سحرَ الأوقاتِ إذا طابتْ
كالجلسةِ تحتَ عريشةِ كَرْمٍ طابتْ..
كمْ طابتْ بالحُبِّ الأوقاتْ.