«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
دشَّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للحياة الفطرية، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، بمحمية محازة الصيد شرق محافظة الطائف برنامج إطلاق الدفعة السادسة من الظبي العربي (الإدمي) المكونة من 19 رأسًا من الظباء؛ ليبلغ بذلك تعداد الظباء العربية بالمحمية ما يفوق الـ 50 رأسًا.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه التفقدية لمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية ومحمية محازة الصيد. وقد رافقه في الزيارة معالي رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية المكلف الدكتور خليل بن مصلح الثقفي، ونائبه الدكتور هاني بن محمد علي تطواني.
واستمع معالي وزير البيئة فور وصوله لمركز الأمير سعود الفيصل إلى شرح من مدير المركز الأستاذ أحمد بن إبراهيم البوق عن تاريخ تأسيس المركز في عام 1986 جنوب مدينة الطائف على ارتفاع 1400 متر فوق سطح البحر، بمساحه إجمالية تقدر بنحو 35 كيلومترًا. ويعمل المركز على إكثار وإعادة التوطين لطيور الحبارى، والمها العربي، والنعام أحمر الرقية، والنمر العربي، والأرنب البري، إضافة إلى إجراء الدراسات عليها في مسيجات داخل المركز تتراوح مساحاتها بين نصف هكتار ومائة هكتار. كما تم تخصيص 70 هكتارًا داخل حدود المركز كمحمية نباتية لإجراء دراسات مقارنة الغطاء النباتي الطبيعي داخل المحمية والغطاء النباتي المعرّض للرعي الجائر خارج المحمية بهدف المتابعة ودراسة الاستعادة الطبيعية للغطاء النباتي. إضافة إلى المشاركة في برامج المحافظة في مواطن الحياة الفطرية الطبيعية، بما في ذلك إجراءات المحافظة، ودراسات النظم البيئية في البيئات الصحراوية، وإدارة المناطق المحمية، وتحفيز الدعم من قِبل جميع شرائح المجتمع للمحافظة عبر برامج التعليم والتوعية البيئية.
واطلع المهندس عبدالرحمن الفضلي على مشروع مركز التميز ودوره في تجسير الدراسات والأبحاث الداعمة لنشاطات مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية والهيئة السعودية للحياة الفطرية بشكل عام.
كما شاهد معاليه خلال جولته اليوم داخل محمية محازة الصيد الأنواع الفطرية الموجودة بها، التي تمت إعادة توطينها وإكثارها، وتشمل ما يفوق الـ 550 رأسًا من المها العربي، وما يقارب 800 رأس من ظباء الريم، و300 من طيور النعام، و250 من الحبارى، إضافة إلى عدد من الطيور، منها النسر الأذون المهدد بالانقراض علميًّا، الذي يجد في محمية محازة الصيد ملاذًا آمنًا للعيش والتكاثر.
وتعد محمية محازة الصيد ثاني أكبر محمية برية مسيجة في العالم؛ وتقدر مساحتها بـ2553 كلم2، وحصلت على جائزة أفضل محمية برية في الخليج العربي. وأُعلنت منطقة محازة الصيد محمية عام 1408، وأُحيطت بسياج يبلغ طوله 240 كيلومترًا؛ لتكون مختبرًا طبيعيًّا لبدء تجارب إعادة توطين الأنواع الحيوانية الفطرية المتوطنة، التي تم إكثارها في مراكز الأبحاث التابعة للهيئة السعودية للحياة الفطرية. وساعد السياج في الحفاظ على الغطاء النباتي الذي كان على وشك الاندثار حتى أصبحت المحمية زاخرة بأنواع الأشجار والنباتات والحشائش الحولية والموسمية.