«الجزيرة» - خالد الحارثي:
أكد وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله السلمان أن الجامعة سوف تركز على العملية البحثية مستقبلاً وفقاً للنظام الجامعات الجديد عند صدوره والبدء في تطبيقه، كما أنها سوف تواصل مسيرتها في تقديم العملية التعليمية ولن تتركها الجامعة عند التحول إلى جامعة بحثية غير ربحية. جاء ذلك إيضاحاً للسلمان على إحدى المداخلات خلال رئاسته حلقة النقاش الرئيسية التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الثامن عشر «التعليم ما بعد الثانوي: الهوية ومتطلبات التنمية»، الذي نظمته الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن).
كما أوضح السلمان أن جميع الشركات التي تنشأ ستكون تابعة للجامعة وتحت إدارة مجلس أمناء الجامعة مما يحقق بإذن الله الهدف الذي أنشئت من أجله. كما أبان السلمان أن تحول الجامعه إلى مؤسسة غير ربحيه بمعنى غير هادفة للربح. من جانبه، قال السيد روبرت ليتل، رئيس قسم التعليم في EY-بارثينون: «يعد تحول الجامعات الحكومية، في المملكة العربية السعودية، إلى مؤسسات مستقلة غير ربحية أمراً إيجابياً للغاية لقطاع التعليم العالي، حيث يسهم هذا التحول في تعزيز مبدأ الشفافية والمسائلة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي. وبحسب خبرتنا في هذا المجال، فإننا نقدر بأن عملية التحول قد تسغرق وقتاً طويلاً، إلا أن أهداف هذا البرنامج المتميز تستحق بذل المزيد من الجهد والمثابرة لإتمام هذه العملية». وأكد السيد ليتل على أهمية النقاش الذي شهدته جلسات المؤتمر، وحيوية الأفكار التي تم تبادلها من قبل الخبراء والتي تعكس بالفعل اتجاهات التحول المعرفي الذي تشهده المملكة العربية السعودية المبني على ركائز رؤية 2030 والتي تلعب الجامعات دوراً حيوياً في تحقيق هذه الرؤية، حيث تبدي مرونةً أكبر في مواكبة وتلبية الاحتياجات المستقبلية لأصحاب العمل وسوق العمل بكفاءة.
من جهته أكد رئيس حلقة النقاش الثالثة معالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز أ. د. عبدالعزيز الحامد إن الجامعات السعودية تعمل على مواكبة التوجهات الجديدة مما يجب أن تكون عليه الجامعات في المستقبل مما يحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.
فيما طالب عضو مجلس الشورى أ. د. محمد بن عبدالله آل ناجي بتسليط الضوء إعلامياً على التخصصات المهنية وتحفيز الشباب على ذلك لأن المكانة الذهنية تجاه هذه المهن حدت من التوجه للتخصصّات المهنية كما طالب بتحويل 8 كليات تقنية تمنح البكالوريوس يمكن تطويرها لتصبح نواة لجامعات تطبيقية وهذا إن شاء الله سيساهم في جذب الطلاب للدراسة فيها، كما طالب بالتطوير المستمر لمناهج التعليم المهني والتقني، كما أكد أنه يجب أن يكون هناك شراكات إستراتيجية مع قطاع التوظيف لينتهي البرنامج التدريبي بالتوظيف.
وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. أحمد بن فهد الفهيد أنه إن لم نتغير اليوم فستكون عواقبها كبيرة قد هذا التغير لا يرضي البعض لكنهم في النهاية هي في الصالح العام، وقال إن التكامل مع القطاع الخاص واجب أن نسير عليه حتى تكون المخرجات موافقة لمتطلبات سوق العمل وهذا لن يتحقق إلا بالشراكات الإستراتيجيات.