إبراهيم الدهيش
- أدرك بأن العمر ليس مقياس للحكم على اللاعب - أي لاعب - بانتهاء صلاحيته من عدمها ويظل المقياس الأدق والأصوب هو مستوى اللاعب وقدرته على تقديم الأفضل داخل المستطيل ومن هذا المنطلق أشاهد وتشاهدون لاعبين محترفين من غير السعوديين يزيد عددهم على الـ(20) لاعبا جاءوا إلينا وقد تخطت أعمارهم حاجز الـ(30) عاماً يتألقون ويصنعون الفارق مع فرقهم بل ويقدمون ما لا يستطيع ابن العشرين (المحلي) من تقديمه (عيني عليهم باردة)، واللافت أن غالبيتهم من لاعبي خط الوسط ومراكز الهجوم تلك (الخانات) التي تتطلب جهدا مضاعفا.
- والأكيد أن تألقهم لم يكن بسبب ضعف (الدوري) أو تدني مستوى شعبية اللعبة في المجتمع باعتبارها عوامل يمكن بالفعل أن تساهم في حضورهم وبروزهم بهذه السن المتقدمة لكنهم يشاركون في دوري أجمع النقاد داخل وخارج الحدود على أنه من أقوى الدوريات على المستوى الإقليمي والعربي والآسيوي وتحظى كرة القدم هنا بشعبية جارفة لا تنازعها في ذلك أية لعبة أخرى.
- وأبحث عمن في سنهم من محترفينا المحليين من يحاكي أو قريب من عطاء هؤلاء فلا أجد سوى قلة يعدون على أصابع اليد الواحدة بينما الغالبية اما بديل غير مرغوب فيه أو مستبعد في المدرج أو ملازم للعيادة أكثر من حضوره في الملعب والمؤلم أن بقاء بعضهم رغم ذلك ضمن (لستة) محترفي الفريق إنما جاء لاعتبارات أخرى ليس لها علاقة بمستواه وأهمية تواجده!!
- وتظل قناعتي كما هي في أن عدم تطبيقنا للاحتراف بكل تفاصيله النظامية والتنظيمية والممارساتية (مثل باقي خلق الله) سيبقي واقعنا كما هو أيام الهواية فكرا وممارسة وما علينا سوى أن نرضى بهكذا وضع بالرغم من اعترافنا بأنه لا يوازي حجم ما يأخذونه (واللهم لا حسد)!!
تلميحات
- ثقافة كراهية كل ما هو (أزرق) جعلته وعلى الهواء مباشرة (يلف ويدور) ويتهرب ويتحاشى الاعتراف بأن الحكم الياباني كان يومها أصل البلاء والسبب الرئيسي في ضياع البطولة الآسيوية! ما يغيض فعلا أنه كان يوما أحد قضاة الملاعب وأحد من أوكلنا لهم مهمة تطبيق العدل!!
- يتغلب طبع الشهامة والوفاء عند مدربينا الوطنيين فيتحملون المسؤولية في أوقات وظروف غالبا لا تساعدهم في تحقيق أهداف من استعان بهم دونما اعتبار لقيمتهم الفنية وتاريخهم وبهذا يكرسون لمقولة مدربي طوارئ و(فزعة)!
- كل ما يتمناه الرياضيون كافة أن تكون تكاليف رئاسة الأندية كما هو الموسم استثنائي في كثير من شؤونه وشجونه وأن تعقد الأندية جمعياتها العمومية لاختيار رؤساءها خلال الموسم القادم.
- واجتماع المنشطات خطوة من الخطوات التصحيحية لإعادة الرياضة السعودية للواجهة الدولية من جديد.
- وفي النهاية. أتساءل: لماذا إعلامنا الرياضي بكافة قنواته ومنصاته غائب تماما عن تغطية ومتابعة مشاركة لاعبينا في الأندية الإسبانية ونقل انطباعاتهم ورؤاهم حول التجربة لنكون على بينة من أمرنا مستقبلا؟ وسلامتكم.