الحمد لله الذي كتب الموت والفناء على جميع الخلق بلا استثناء وجعل الخلود والبقاء لخالق الوجود شديد القوى وما علينا كبشر إلا القبول والرضا والإكثار من الترحم والدعاء للأموات والأحياء فاللهم ارحم شيخنا برحمتك التي وسعت كل شيء اللهم وجازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً اللهم احسن وفادته عليك ووسع عليه قبره واجعله روضة من رياض الجنة اللهم يمن كتابه ويسر حسابه يوم البعث والحساب واجعله ممن يقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.
اللهم هون مصيبة فراقه الأبدي على إخوانه وأهله وأبنائه واجعلهم جميعاً من الصابرين المحتسبين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
وعزاؤنا الحار إلى عموم أسرة المالك الغنية عن التعريف والعريقة في الحسب والنسب والوجاهة. والعزاء موصول إلى مسقط رأسه ومرتع صباه مدينة الرس التي هو من أبرز وجهائها وأكثرهم وفاءً لها واعتزازاً بالانتماء إليها. وكان يرحمه الله يتقدم وجهاء أسرة المالك الذين يشرفون احتفالات مدينتهم بالأعياد والمناسبات الوطنية ويشاركون إخوانهم الأهالي الاهتمام بما يصل إلى علمهم من احتياجات الرس وفي مقدمتها الجامعة وقد كان الفقيد -يرحمه الله- من جملة أهالي الرس الذين تشرفوا بمقابلة الملك الراحل الملك عبدالله -يرحمه الله- وتقدموا إليه بطلب إنشاء هذه الجامعة فوعدهم بما يسرهم ووجه طلبهم إلى وزارة التعليم العالي لعمل اللازم الذين لم يعملوا هداهم الله هذا اللازم حتى الآن.
نكرر الترحم على فقيد الرس الشيخ منصور وعلى والده وجيه الرس الخالد الذكرالشيخ حمد بن منصور المالك يرحمه الله الذي كان حالة نادرة يشار إليها بأكثر من بنان في الوجاهة والكرم والمكانة الاجتماعية البارزة وكأنه المعني بهذا القول:
شيخ جمع كل المراجل بعبه
والناس تلقط ما وقع بالتراب
نسأل الله أن لا يري الجميع أي مكروه في عزيز عليهم وأن يرحم جميع أموات المسلمين الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وماتوا على ذلك.
** **
- محمد الحزاب الغفيلي