«الجزيرة» - سعد العجيبان:
ملفات «ساخنة» يناقشها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصُنّاع القرار في الولايات المتحدة، في مقدمتها الانتهاكات الإيرانية والاتفاق النووي.
الخبيثة
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن «نشاطات إيران الخبيثة» ستكون على طاولة البحث، وما تقوم به من تسهيلات لإطلاق صواريخ على دول الجوار - في إشارة إلى دعم ميليشيات الحوثي -.
النووي
وأكد المسؤول الأمريكي أن الرئيس ترامب يأخذ في الاعتبار آراء ولي العهد وقادة آخرين في المنطقة عند اتخاذ قراره النهائي بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وهو الذي وصفه مرارا بأنه (الأسوأ) وقد حدد مهلة للشركاء الأوروبيين لتحسينه. ووضع الرئيس الأمريكي مستقبل الاتفاق النووي على المحك بعد أن حذر في يناير الماضي من انسحاب الولايات المتحدة منه ما لم ينجح الحلفاء الأوروبيون أو الكونغرس في «إصلاح العيوب الكارثية في الصفقة».
رسالة
ويحمل اختيار ترامب لمدير وكالة المخابرات المركزية (مايك بومبيو) وزيرا للخارجية، ليحل مكان (ريكس تيلرسلون)، رسالة واضحة بمضيه في موقفه من الاتفاق النووي مع إيران، مع اقتراب الموعد النهائي لإصلاحه في 12 مايو المقبل.
وحدة الخليج
وقال المسؤول الأمريكي إن ترامب يعتقد أن وحدة الخليج أساسية لمواجهة إيران والإرهاب، وأكد أنه لا يمكن أن نترك اليمن يتحول إلى جنة للقاعدة وداعش، مبيناً أن الولايات المتحدة تعمل مع السعودية على خطط إنسانية في اليمن.
منتدى سعودي - أمريكي - إماراتي
وكشف المسؤول الأمريكي أنه سيتم إطلاق منتدى (سعودي - أمريكي - إماراتي) لمقاربة تحديات المنطقة ومن بينها أنشطة إيران والحرب في اليمن، التي اندلعت عقب انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية اليمنية، ما دفع التحالف العربي للتدخل حماية للشعب اليمني ولإعادة الاستقرار.
وقت حساس
من جهته أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن زيارة سمو ولي العهد تأتي في وقت مهم وحساس في ضوء القضايا المهمة والعاجلة في المنطقة مثل الأزمة السورية والتهديدات الإيرانية، وتهديدات الإرهاب، وإعادة البناء والتعمير في العراق والوضع في ليبيا وغيرها من القضايا.
ملفات مهمة
وأشار الجبير إلى أنه سيتم خلال زيارة ولي العهد مناقشة ملفات مهمة، بينها إيران واليمن وسوريا والعراق وليبيا ومواجهة الإرهاب، مبيناً أن الأزمة القطرية أمر صغير جداً، ولدينا ملفات أهم منها لنبحثها مع الجانب الأمريكي.
عمق العلاقات
ووصف الجبير علاقات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بأنها تاريخية وتتسم بالمتانة والعمق وهو ما يؤكده التبادل المستمر والتشاور في البلدين، مشيراً إلى أن البلدين حليفان في العديد من القضايا وبخاصة في مكافحة الإرهاب والتعامل مع التهديدات الإيرانية في المنطقة.
أهداف رؤية 2030
وبيَّن الجبير أن سمو ولي العهد سيلتقي خلال الزيارة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونائبه، وعددا من النواب والمسؤولين في الإدارة الأمريكية، كما سيلتقي العديد من رؤساء الشركات الأمريكية الكبيرة لاستعراض أهداف رؤية المملكة 2030.
أسبوعان
وأضاف الجبير أن زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة ستستمر أسبوعين يزور خلالها سبع مدن أمريكية، مشيراً إلى أن سمو ولي العهد سيجري لقاءات سياسية واقتصادية وتنموية مع الجانب الأمريكي.
رؤيتان
وحول إيران وتهديداتها في المنطقة، أكد الجبير أن في المنطقة رؤيتان، رؤية تسعى للحياة تقودها المملكة العربية السعودية، ورؤية ظلامية تقودها إيران، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولم يوقف تدخلاتها وتهديداتها الأمنية في المنطقة، وزاد: هناك اتفاق أوروبي أمريكي على خطورة التهديدات الإيرانية.
تصدير الإرهاب
وبشأن إعلان الرئيس ترامب أنه لن يصادق على تجديد الاتفاق النووي مع إيران، أكد وزير الخارجية أن هذا الأمر يخص الإدارة الأمريكية وسياستها، ويجب محاسبة إيران على تصدير الإرهاب واستخدام الصواريخ البالستية والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
اليمن
وفي الشأن اليمني، قال الجبير إن الحرب في اليمن فرضت علينا ولم نبدأها، مؤكداً على تراجع الحوثيين عن عشرات الاتفاقات، قبل الانقلاب على الشرعية. وأوضح أن المملكة لديها آلية لتقييم الحوادث في اليمن، مبيناً أن الأخطاء تقع في كل الحروب، وهناك آلاف النقاط التي لم تستهدفها قوات التحالف العربي لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وأكد الجبير على تهديدات الحوثيين للأمن في المنطقة بتوجيه الصواريخ نحو المملكة والمدن اليمنية، واستهداف السفن والقوارب في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن السعودية سعت للحل السياسي للأزمة ودعمت الجهود الإنسانية، وحاليا أثناء هذا الحديث يتدفق الوقود، وما يقارب مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن.
رفع المعاناة
ومضى الجبير في القول: لقد حافظنا على تشغيل الموانئ على البحر الأحمر، وتثبيت الخط الجوي، وما زلنا نعمل على رفع المعاناة عن الشعب اليمني والوصول إلى تحقيق الاستقرار له، إلا أن الحوثيين يسعون إلى عدم الاستقرار وعدم توفير مناخ يسمح بتوفر المساعدات الإنسانية، ولكن الثابت أن قوتهم انتهت وأصبحوا لا يسيطرون إلا على 15 % فقط من الأراضي اليمنية.
قطر
وتطرق وزير الخارجية إلى الأزمة مع قطر.. وقال إن ما فعلته قطر حتى الآن أنها وقّعت مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهذه خطوة غير كافية، وواشنطن تتعامل مع الجانب البرّاق من قطر ونحن نتعامل مع الجانب المظلم. وأضاف الجبير أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طلبت من قطر وقف دعم الإرهاب، ووقف دعم التطرّف والتدخل في الدول الأخرى، وقال: قلنا لهم ذلك في عام 2013، ولم يتوقفوا حتى الآن!!.