«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تحتفل جائزة الملك فيصل بتكريم الفائزين يوم الاثنين القادم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، بالإضافة لمجموعة من كبار الشخصيات من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورواد الفكر والثقافة والعلماء والباحثين البارزين والإعلاميين.
وستحتفي الجائزة هذا العام بخمسة علماء من ثلاث قارات نالوا جوائز دورتها الأربعين، وهم الدكتور أرواندي جاسوير من إندونيسيا حاز على جائزة خدمة الإسلام، والدكتور بشار عواد من الأردن نال جائزة الدراسات الإسلامية، والدكتور شكري المبخوت، التونسي الجنسية، الذي حصد جائزة اللغة العربية والأدب، وكذلك الدكتور جيمس أليسون من الولايات المتحدة الأمريكية الفائز بجائزة الطب، بالإضافة إلى الدكتور السير جون بول من بريطانيا الحائز على جائزة العلوم.
وحول هذا التكريم، قال سعادة الدكتور عبدالعزيز السُبيّل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل: «لم يكن للبشرية أن تحقق ما وصلت إليه اليوم من منجزات علمية وتطور في كافة المجالات دون تفاني وإخلاص العلماء والباحثين الذين كرسوا جهودهم في العلم والمعرفة لخدمة البشرية وتحسين معيشة الشعوب حول العالم.
ويتم تكريم العالم الإندونيسي أرواندي جاسوير من إندونيسيا في فرع خدمة الإسلام بعد أن ابتكر جهاز «الأنف الإلكتروني المحمول» للكشف خلال ثوانٍ عن وجود دهن الخنزير أو الكحول في الأغذية والمشروبات، كما سيتم تكريم إنجاز بشري آخر أسهم في إرساء قواعد وأصول التحقيق حيث سيتم منح الجائزة عن فرع الدراسات الإسلامية للأستاذ الدكتور بشار عواد، أردني الجنسية، أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية. واختارت الجائزة الأستاذ الدكتور جيمس أليسون من الولايات المتحدة الأمريكية لتكريمه في فرع الطب نظير إسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان.
وفي فرع العلوم (الرياضيات) سيتم تكريم الأستاذ الدكتور السير جون بول، البريطاني الجنسية على ما قدمه من إسهامات أساسية وفعالة.
الأمين العام في تصريح للجزيرة
وقد عبر معالي الأمين العام للجائزة د. عبد العزيز السبيل عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على هذه الرعاية وهذا الاهتمام بتكريم العلماء، وهذا ليس بغريب على ملوك هذه البلاد منذ أن تأسست الجائزة، وقال د. السبيل بأن انعكاس مثل هذه الجائزة على علاقات المملكة مع دول العالم والعلماء. وأوضح أن المملكة تعتبر مهوى الأفئدة وبها الحرمان الشريفان وهذه تجعل المملكة العالم الإسلامي ينظر إليها من حيث قيادتها للإسلام والمسلمين وحتى الدول غير الإسلامية تنظر للمملكة بأنها تمثل هذا الدين الإسلامي الحقيقي الذي يتمتع بوسطيته وعدالته.. هؤلاء الفائزون هم يمثلون مثل هذه التوجهات في أبحاثهم وعلومهم.
وأشار: ونحن في مؤسسة الملك فيصل لا نقف عند حدود العالم الإسلامي والعربي.. وإنما إلى العالم بأسره، والفائزون اليوم هم من أمريكا وأوروبا ومن جامعات مرموقة في العالم.. وهذه الجامعات تسعى إلى أن يحصل علماؤها إلى مثل هذه الجائزة العالمية.. ونحن نشعر بأن المسؤولية تصبح علينا أكبر من حيث مستوى الأشخاص والموضوعات.
وحول سؤال آخر: ماذا أضاف هؤلاء العلماء إلى المملكة؟ قال: نحن لا نتحدث ماذا أضافوا إلى المملكة.. نحن نتحدث عن جوائز مجردة للعلم وما قدمه هؤلاء للإنسانية بشكل عام.. أو العلماء المسلمون الذين فازوا ببعض الجوائز المتصلة بالثقافة الإسلامية، ولذلك نحن لا ننطلق من منطلقات قطرية أو منطلقات قومية وإنما انطلاقاتنا منطلقات عالمية ذات أبعاد إنسانية أوسع.