سعد الدوسري
تبذل أمانات المناطق جهوداً لا بأس بها، في تهيئة بيئات المدن لبرامج الترفيه الموجهة للمواطنين والمقيمين، لكنها لا تنجح في معظم الوقت، بسبب افتقارها لآليات التنسيق مع القطاعات الحكومية ذات العلاقة. هناك معضلة مزمنة وحادة في جسد الخدمات البلدية الترفيهية. وكلما وجهنا اصبعاً لجهة ما، وجدناها تثنيه بكل ثقة، ليتوجه لجهة أخرى، وهكذا حتى تكسّرت أصابعنا، وتحجّرتْ الدماء فيها!
في العاصمة الرياض، هناك ورم متليّف في جسد «الثمامة»، لا أحد يعرف بالضبط، من هو المسؤول عن استئصاله، لكي تصبح هذه المساحة المهمة والمفضلة لأهالي الرياض، خالية من تلك الألياف المرضية؛ المفروض أن يتم إنشاء مركز خاص لإدارة هذا الموقع الحيوي، وأن يضم كل الجهات الحكومية التي تخدمه، من أمن وبلدية وتجارة وماء وكهرباء وصحة وترفيه، ولكن تحت قيادة مسؤول واحد، كما يحدث في علم إدارة الحشود.
إن ظاهرة مثل ظاهرة تأجير «الدبابات»، وسط تجمعات الأهالي وعربات الأغذية، لا يمكن أن يعطي انطباعاً بأن هناك أية جهة حكومية في الثمامة!!