اطلعت بالعدد الصادر يوم الأربعاء 1439/5/28هـ على خبر تحت عنوان (بتوجيه من الأمير خالد الفيصل إزالة أشجار يمارس حولها معتمرون الشركيات).
حيث وجَّه سموه بإزالة 4 مواقع في بني سعد بمحافظة ميسان، منها أشجار وأحجار؛ تمارَس حولها شركيات من بعض المعتمرين من جنسيات مختلفة؛
وبناء على التوجيه تم دك هذه المواقع، وإزالة كل ما يتم التبرك به، وذلك بعد تداول مقطع مصوَّر في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه معتمرون يتبركون بشجرة.
والحقيقة أن ذلك ليس بغريب على هذه الدولة السعودية المباركة المملكة العربية السعودية التي نشأت واستمرت ولا تزال تعتني بجانب التوحيد وتحميه وتذود عنه وهو امتداد لدورها الأول بقيادة الإمام محمد بن سعود رحمه الله حيث ناصر ومن بعده أئمة آل سعود رحمهم الله دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
وبعد ذلك واصلت الدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله ومن جاء من بعده من أئمة آل سعود رحمهم ذات النهج المبارك ولما أسس الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله المملكة العربية السعودية أعتنى بالتوحيد والعقيدة الصحيحة عناية بالغة ودأب على ذلك أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله وفي عهدنا الزاهر عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله لقي التوحيد عناية كبيرة ومن شواهد ذلك ما نحن بصدده وهو إزالة هذه الأشجار التي يمارس حولها معتمرون الشركيات.
وللأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرّمة يد تذكر فتشكر حيث وجه سموه الكريم بذلك حماية لجناب التوحيد فجزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وقبل أن أختم لي عدة وقفات:
الأولى: علينا أن نشكر الله جل وعلا أن ولى علينا ولاة أمر هم الناصرون للتوحيد وهذه نعمة عظيمة لا يعرف قدرها إلا من فقدها.
الثانية: ولاة أمرنا ولله الحمد لا يتوانون في حماية التوحيد وخدمة الحرمين والإسلام عموما فالمهم أن يصلهم الأمر فما إن يصلهم إلا وتجدهم حازمون في علاجه.
الثالثة: من المؤسف سكوت بعض من يتغنون ليل نهار بالدفاع عن الإسلام عن الإشادة بهذا الإنجاز العظيم!!، فلِم هم صامتون؟! ولِمَ تعطلت أقلامهم وتغريداتهم؟!.
الرابعة والأخيرة: أتمنى من الجهات المسؤولة محاسبة من روج لهذه المواقع الشركية ودل المعتمرين عليها ونقلهم إليها.
أدام الله على وطننا عزه وأمنه وشموخه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
** **
- أحمد بن محمد الجردان