سعد الدوسري
لا بدَّ من الإشادة بالمحتوى المتميز للمؤتمر الصحفي، الذي عقدته قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، يوم أول من أمس، إثر الاعتداء الهمجي الغاشم بالصواريخ الباليستية على الرياض وجازان ونجران وأبها وخميس مشيط، والذي سقط جراءه شهيد وعدد من الجرحى. وكنت دائماً أتساءل، بعد أي مؤتمر صحفي أتابعه على الشاشة:
- مَنْ الذي يصنع محتوى ذلك المؤتمر، وما الهدف الرئيس الذي يريد أن يوصله للآخر، محلياً أو عالمياً؟!
لقد كان المحتوى في الخطاب الإعلامي السعودي القديم، إنشائياً ضعيفاً، إلى درجةٍ تنتقل معها إلى ستينيات هذا القرن. وكنت أشير دوماً في مقالاتي، إلى أن مَنْ يصنعونه هم مجرد موظفين حكوميين، لا علاقة لهم بصناعة المحتوى، أو هواة لا يدركون إلى أين يذهب هذا المحتوى.
إن صناعة محتوى المؤتمرات الصحفية العسكرية، والمواجيز الإخبارية التي يتم نشرها بواسطة قيادات القوات الحربية، تحتاج إلى متخصصين محترفين في مجال الإعلام، يساندهم متخصصون في حقل المعلومات العسكرية.
يبدو أننا نسير في بداية الطريق الصحيح.