حمد بن عبدالله القاضي
بالأغلب أن حسن التعامل وإيفاء الحقوق يخلق أفضل العلاقات بين البشر ويجعل العلاقة سليمة دون مشكلات وبخاصة مع «العمالة المنزلية» التي تسكن معنا وتعيش في بيوتنا وتتعامل مع أطفالنا.
وندرك أن لبعضها مشاكل، لكن لندرك أيضا أن لبعض المواطنين دورا بذلك: إما بتأخير استحقاقها المالي أو بزيادة العمل عليها أو بسوء التعامل وعدم توفير سكن مناسب لها.
وفي الأغلب أننا إذا تعاملنا بالأسلوب الأمثل ستقل مشاكلها إن لم تنعدم وإن كان بعضها لا ينفع معه هذا الأسلوب، فالشاذ لا حكم له.
ولنتذكر أن الله أمرنا بإيفاء العقود وأن نقول للناس حُسنا وأن نبينا عليه الصلاة والسلام أمرنا بقوله: «وإذا كلّفتموهم فأعينوهم»
علينا أن ندرك أنهم بشر و البشر لهم مشاعر متباينة من رضا وغضب وخير وشر، ومن هنا لا بد أن يكون تعاملهم من هذا المنطلق لنكسب خيرهم ونبعد شرهم
ثم لا بد من حملات توعوية عبر أقلام الكتاب وبرامج التلفزيون و منابر الجمعة و مواقع التواصل وداخل الأسر.
=2=
غازي القصيبي
بين مشاعر الأبوة وواجب المسؤولية الوطنية
أبيات مؤثرة للراحل غازي القصيبي ألقيتها ببرنامج تلفزيوني خاطب فيها د/ غازي القصيبي ابنته «يارا» عندما اتصلت به بالمكتب ليأتي و يذهب معها لملاهي الأطفال فلم يستطع لوجود أعمال ولديه لابد أن ينهيها في وقتها فعبر بقصيدة نسج فيه إحساسه نحو وطنه وطفلته وأنشرها استجابة لمن طلبها:
«أبي ! ألا تصحبنا؟
أود أن تصحبنا... يا أبي!
وانطلقت من فمها آهة
حطّت على الجرح.. ولم تذهب
وأومضت في عينها دمعة
مالت على الخدّ ولم تُسكب
أهكذا تهجرنا يا أبي
يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي
يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي
أبوك في المكتب لمَا يزل
يهفو إلى الطيَب والأطيب
يصنع حلما، خيْر أحلامه
أن يسعد الأطفال في الملعب
من أجل يارا ورفيقاتها
أولع بالشغل... فلا تغضبي»
=3=
حلم لكنة جميل
من شرفة تطل على نهر صغير هجست بسؤال عذب: ماذا لو أشرقت تجليّات المحبة في الناس؟
ترى ألن يسكن السلام الدنيا والصفاء القلوب
حلم لكنه جميل