صالح بن حمود القاران
ها هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- قد بدأ زيارته المكوكية للولايات المتحدة الأمريكية والتي استبقها بزيارتين لكل من جمهورة مصر العربية والمملكة المتحدة التقى خلالهما سموه برؤساء تلك الدول وكبار المسؤولين فيها، وقد التقي سموه خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية بالرئيس ترامب وكبار المسؤولين الأمريكيين والاقتصاديين والصناعيين بالولايات المتحدة الأمريكية، وتأتي هذه الزيارات المكوكية والتي ربما تتبعها زيارات مماثلة إلى الجمهورية الفرنسية ودول أخرى في إطار العلاقات المتميزة فيما بين بلادنا وهذه الدول بما يعود بإذن الله بالخير على وطننا العزيز وأهله.
وما هذه الزيارات لصاحب السمو الملكي ولي العهد -وفقه الله- إلا امتداد للزيارات المباركة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية- لعدد من دول العالم والتي قطفنا نحن أبناء هذه البلاد ثمارها ولمسنا نتائجها الإيجابية.
فهذه الزيارات المباركة والتي بدأها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- إلى هذه الدول التي مر بنا ذكرها ما هي إلا تأكيد من قادة هذه البلاد -وفقهم الله- حيال تعزيز أواصر العلاقات المتميزة والمصالح المشتركة والمتبادلة فيما بين بلادنا ودول العالم وفق السياسة الحكيمة والمتزنة المعمول بها في هذه البلاد منذ عهد المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم -المملكة العربية السعودية- المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- مروراً بالملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -يرحمهم الله جميعاً- الذين ساروا على نهجه المبارك الذي رسمه لهم والدهم في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد وحتى هذا العهد الزاهر المبارك الذي تعيشه بلادنا في ظل القائد العظيم والملك العادل والحازم الأمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه- فالمملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها العظام هي من تحظى باحترام وتقدير بالغين من قادة وزعماء وشعوب العالم لما لها من ثقل سياسي ودور بارز ذي تأثير في المجتمعات على المستويين الإقليمي والدولي من خلال سياستها الحكيمة ومواقفها الثابتة والمعهودة على مر العصور والأزمان وتعاملاتها المتميزة مع الكثير من دول العالم، فكم للمملكة العربية السعودية من خلال قادتها الأوفياء من المواقف المشرفة والجهود والمساعي العظيمة والأعمال الإنسانية التي قامت وتقوم بها حيال نصرة العروبة والإسلام وإغاثة الملهوف والإنسانية جمعاء وهي التي تناصر الحق وتدحض الظلم في أي مكان على وجه المعمورة، وهذا نابع من إيمانها القوي بالله وبمواقفها الثابتة وفي مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين، فقد قدمت المملكة الشيء الكثير والكبير حيال نصرة القضية الفلسطينية والأشقاء في فلسطين سواء من خلال الدعم المالي وفي هذا المجال تعتبر المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الداعمة لهذه القضية منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا إلى جانب مؤازرة هذه القضية ونصرتها من خلال المؤتمرات والقمم الدولية التي تقف فيها المملكة إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وتعمل جاهدة حيال استرداد أرضهم المغتصبة هذا إلى جانب مواقف المملكة تجه الدول العربية؛ كما هو الحال في سوريا واليمن والعراق والدول الإسلامية بما يكفل عزتهم واستقرار بلدانهم.
فالزيارات المباركة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- تأتي في إطار الرؤية المباركة لبلادنا 2030 والتي بدأت ملامح تباشيرها تلوح في الأفق وحرصاً من قادة هذه البلاد - وفقهم الله- على تعزيز علاقات المملكة مع دول العالم بما يعود -بإذن الله- بالفائدة والخير على بلادنا وأهلها من خلال النتائج الإيجابية والتي كثيراً ما تثمر عنها مثل هذه الزيارات المباركة سواءً في السياسة أو الاقتصاد أو التسلح أو الصناعة أو الصحة أو التعليم أو الثقافة إلى جانب فرص الاستثمار المتاحة بين بلادنا ودول العالم.
وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية- هو رجل الدولة الذي ساهم في عملية التنمية المستدامة في بلادنا وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة لما يتمتع به سموه الكريم من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة.. فالزيارات المكوكية التي يقوم بها سموه على عدد من دول العالم ما هي إلا تجسيداً لما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمده الله بنصره وتوفيقه- حيال رفعة وشموخ هذه البلاد وعزة أهلها في ظل ما توافر لهم من إنجازات عظيمة في شتى مناحي الحياة وبحبوحة العيش الكريم تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا.
نسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في سفره وإقامته وأن تتكلل هذه الزيارات بالتوفيق والسؤدد إنه ولي ذلك والقادر عليه.