يطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بعد غد الأحد الدورة الحادية عشرة من ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بالرياض.
وسيشهد الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويستمر 5 أيام، وجودًا كبيرًا لخبراء ومتخصصين محليين ودوليين في صناعة السياحة، وذلك عبر جلسات المؤتمر التي ستُعقد ضمن فعاليات الملتقى بهدف بحث سُبل تطوير السياحة ومنتجاتها وأنماطها المختلفة، إلى جانب التعرف على التجارب الناجحة، وتحليل واقع السياحة ومستقبلها.
ويعد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي المناسبة السنوية الرئيسة لصناعة السياحة في المملكة؛ إذ يجمع المستثمرين والمشغلين للمنشآت والخدمات السياحية والمسؤولين في الوجهات السياحية وفي الأجهزة الحكومية والشركات ذات العلاقة وخبراء السياحة تحت سقف واحد، كما يحظى بمشاركة دولية ومحلية واسعة لخبراء ورجال أعمال ومستثمرين في مجالات السفر وصناعة السياحة، ويناقش عبر العديد من الجلسات وحلقات النقاش عددًا من القضايا ذات العلاقة بصناعة السياحة السعودية، بجانب توزيع جوائز التميز السياحي.
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في كلمة سابقة لسموه أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي تنظمه الهيئة سنويًّا منذ عام 2008م يوفر فرصة للالتقاء بالشركاء الرئيسيين كافة في صناعة السياحة في القطاعَيْن العام والخاص، ويعزز التواصل بين الشركات المحلية والدولية المتخصصة في تقديم الخدمات والمنتجات والاستثمارات السياحية، والمستثمرين ومسؤولي الوجهات السياحية وغيرهم؛ وهو ما يسهم في تنمية السياحة المحلية وتطويرها، وزيادة تنافسيتها. ويركز كذلك على مختلف القضايا التي تسهم في تطوير السياحة الوطنية، وتنفيذ المبادرات والبرامج ذات الصلة.
وأضاف: «تكمن أهمية الملتقى في الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الملموس والمهم لصناعة السياحة في التنمية الشاملة، إضافة إلى كونه انطلاقًا للسياحة الوطنية نحو المستقبل، نستعرض فيه مع شركائنا ما تحقق من تنمية سياحية، ونتبادل فيه الأفكار والرؤى والمقترحات مع المهتمين والمستثمرين، ونقيم الإنجازات بأعلى قدر من الصراحة والشفافية».
وأشار إلى أن هذا الملتقى هو للشركاء بالدرجة الأولى، وفي مقدمتهم المواطن الذي هو الأساس والأهم في التنمية السياحية؛ فهو المصدر والمحرك الرئيس لنمو هذا القطاع الاقتصادي الواعد، وهو المستفيد الأول الذي تطالب الهيئة باسمه ومن أجله بتسريع استكمال المشاريع والوجهات السياحية، وتطوير الخدمات، وتجاوز التردد في دعم السياحة والتراث الحضاري الوطني؛ ليتحول - بإذن الله - إلى مسار منتج وفعَّال، وليفتح الوطن أبوابه أمام الأسر والشباب والزائرين. ومن هذا المنطلق ركزت الهيئة مجمل أنشطتها وبرامجها على المواطن، وعملت على تعزيز المواطنة والانتماء للوطن، وربط المواطنين بتاريخهم وحضارة وطنهم، والعمل على معايشتهم للمواقع التاريخية.
يُشار إلى أن الملتقى يهدف إلى عرض فرص استثمارية جديدة في مجالات التنمية السياحية من خلال المعرض المصاحب للملتقى، وعقد شراكات بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية الزائرة لدعم وتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة في السعودية، إضافة إلى تشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة، وإبراز ما تزخر به السعودية من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية.
ويشهد الملتقى هذا العام إقامة ثلاثة مؤتمرات ضمن برنامجه العلمي الذي سيشهد - إضافة إلى المحتوى والمشاركة المحلية - مشاركة عالمية من أكثر من 20 دولة.
ويشهد الملتقى جلسات حوار، تهدف إلى تعزيز التواصل بين الشركات المحلية والدولية المتخصصة في تقديم الخدمات والمنتجات والاستثمارات السياحية والمستثمرين ومسؤولي الوجهات السياحية، من أبرزها (الضيافة كفرص واعدة، والسياحة كصناعة، وفرص الاستثمار والتوظيف السياحي)، ومناقشة القضايا والموضوعات المتعلقة بصناعة السياحة والسفر في المملكة. ومن أبرز المواضيع التي سيتم مناقشتها ما يتعلق بالمعايير العالمية لتشغيل المنشآت الفندقية، الاستثمار والتمويل للقطاعات السياحية، التقنية في قطاع السياحة، دور السياحة في دعم الشباب، التوجهات المستقبلية في صناعة الفندقة، تطوير الحزم والمنتجات والأنماط السياحية، تأثير المهرجانات السياحية في السياحة المحلية، توطين المهن في قطاع السياحة، التأهيل والتوظيف في القطاع السياحي، وذلك بمشاركة أكثر من (70) من الخبراء المحليين والدوليين المتخصصين بالشأن السياحي والاستثماري.
وسيشهد الملتقى تكريم الفائزين بجوائز التميز السياحي، وهو الموعد السنوي الذي تنتظره المنشآت السياحية لإعلان أسماء الجهات والأشخاص الفائزين في المملكة؛ لتسهم بصورة أكبر في تحفيز التنافس بين القطاعات العاملة في هذا المجال، من خلال المشاركة في فئات جوائز التميز التي بلغ عددها أكثر من (45) فئة، تركز على تحسين جودة المنتجات والخدمات السياحية في المملكة.
إضافة إلى المعرض المصاحب الذي يهدف إلى عرض فرص استثمارية جديدة في مجالات التنمية السياحية، إلى جانب عقد شراكات بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية الزائرة لدعم وتطوير قطاع السياحة في المملكة، وإبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في مجالات السياحة والسفر والاستثمار والنقل الجوي وتقنيات السفر وغيرها. وسيشارك في الملتقى هذا العام أكثر من (200) جهة مشاركة. كما سيشهد الملتقى مشاركة العديد من المشاريع الحكومية الاستثمارية والسياحية، ومشاركة مجالس التنمية السياحية في المناطق، إضافة إلى مشاركة شركات عالمية متخصصة في تشغيل الفنادق، وشركات الخدمات ووكالات السفر، ومنظمي الرحلات والفعاليات والأنشطة السياحية، وشركات قطاع الإيواء السياحي، وشركات التقنية المتخصصة في تطوير أنظمة الحجز والتطبيقات الإلكترونية في قطاع السياحة.
ويوفر موقع الملتقى: WWW.STTIM.COM.SA
معلومات وتفاصيل أوسع عن أنشطة الملتقى وفعالياته.