أكّد السيد هدكي ينوزما مساعد وزير الثقافة الياباني أن معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي تنظّمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حالياً في المتحف الوطني الياباني في طوكيو يمثّل نقلة مهمة في التعاون الثقافي بين اليابان والمملكة. مشيراً إلى أنه يبرز حضارات المملكة القديمة وما صاحبها من ازدهار في طرق التجارة التاريخية. وقال: «هذا المعرض يعد أحد رواسخ تلك المشروعات الثقافية المتطورة بين المملكة واليابان، وسيكون بمثابة طريق يربط بين الثقافة اليابانية والسعودية».
وأضاف: أود أن أعرب عن شكري إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية نظير تعاونها العظيم من أجل إقامة هذا المعرض، وأيضاً أشكر جميع السادة في متحف طوكيو الوطني الذين قدموا دعمهم، متمنياً أن يعمق هذا المعرض التعاون والتبادل الثقافي بين اليابان والمملكة العربية السعودية».
وكان سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الأستاذ أحمد بن يونس البراك قد افتتح المعرض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الاثنين 12 جمادى الأولى 1439هـ الموافق 29 يناير 2018م. ووافق سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤخراً على طلب المتحف الوطتي الياباني تمديد المعرض لمدة (56) يوماً إضافية ليختتم بتاريخ 13-5-2018م، بدلاً من تاريخ 18-3-2018م، نظرا للإقبال الاستثنائي والكبير من الزوار اليابانيين على المعرض، وما يجده من اهتمام واسع في الأوساط الرسمية والإعلامية والثقافية في اليابان.
وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الحديثة. ويمثّل المتحف الوطني في طوكيو المحطة الرابعة عشرة للمعرض، بعد استضافته في 4 دول أوربية (فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، روسيا)، و5 مدن بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم انتقاله إلى القارة الآسيوية وعرضه في كل من الصين وكوريا الجنوبية، إضافة إلى محطتيه المحليتين في الظهران والرياض.