د.عبدالعزيز الجار الله
عاد إلى الواجهة موضوع المبتعثين والدارسين على حسابهم والإلحاق، بعدما وجة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بصرف مكافأة مالية بمبلغ (2000) دولار لكل مبتعث ودارس على حسابه الخاص، وإلحاق الطلاب الدارسين، وهي التي رفع أمرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مقام خادم الحرمين، لتشمل الموافقة جميع الطلاب حول العالم.
أما لماذا عادت إلى الواجهة موضوعات الطلاب المبتعثين والذي رصد عددهم في إحدى المراحل إلى (200) ألف مبتعث ودارس حول العالم في معظم التخصصات الحيوية والتي توافق متطلبات سوق العمل، أما -لماذا- وفِي مثل هذا التوقيت؟ فهذا مرتبط بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحجم ونوع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والصناعية والطاقة والإعلامية والعسكرية والإنتاجية التي وقعها، والتقائها مع غايات ورغبات ومؤهلات طلاب الابتعاث والموظفين المبتعثين وطلاب الإلحاقي وطلاب جامعات الداخل لأنها تعنيهم هذه الاتفاقيات، وهي مصممة لهذا الجيل، فهي تعتمد على الصناعات والإنتاج والفكر الثقافي الجديد، وهي ولادة دولة وجيل ونمط حياة جديد.
لذا حرك ولي العهد مكامن الابتعاث وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حتى يلتقي مع زيارته المباركة وجولته الناجحة لأمريكا، فالاتفاقيات التي أبرمها ولي العهد مع السياسيين ومديري ورؤساء مجالس الشركات الكبرى، وحدد إنجازها العام القادم وتكتمل عام 2030 أي هي الرؤية السعودية التي ستكشف عن سعودية حديثة في سياساتها واقتصادها ونمط معيشتها.
السعوديون ومن يعيش على أرضهم يتطلعون إلى الواقع الجديد، والقفزة الحضارية التي ستحققها برامج الرؤية 2030 التي تحمل في طياتها الخير الكثير، وما زيارة الملك سلمان للغرب والشرق وزيارة ولي العهد الأخيرة إلى بريطانيا وأوروبا وأمريكا تؤكد على النقلة الحضارية التي ستنقلنا إلى مستويات حضارية متقدمة تسبق العديد من الدول وتجعلنا نتقدم صفوف العالم.