«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال عضو الوفد المعارض والناطق الرسمي باسم المعارضة السورية د.يحيى العريضي إن مواقف المملكة مع الشعب السوري هي مواقف مشرفة، والمملكة ساندت ولا زالت بكل قوة القضية السورية في المحافل الدولية لإيجاد حل يجنب هذا الشعب ويلات القتل والتشريد والحفاظ على وحدة سوريا.
وأكد العريضي في تصريح خاص للجزيرة بأن هذه الوقفة صلبة رغم التحديات، وتقوم المملكة بجهود لتوحيد المعارضة وشرح أبعاد ما يمارس على الشعب السوري من ظلم وعدوان وتهجير.
كما أننا لن ننسى هذه المواقف طيلة 7 سنوات من العمل والتنسيق لجعل الشعب السوري يختار مصيره، حيث ساهمت المملكة في تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات ولم شمل المعارضة وتوحيد جهودها، كما أن المملكة نظمت على أراضيها مؤتمر الرياض (1) و(2) وشاركت في العديد من المؤتمرات التي تناقش القضية السورية.. وانتقال سياسي للسلطة في سوريا وكل هذه الاستحقاقات والمفاصل الزمنية كانت المملكة هي الراعية والمهتمة بالشعب السوري وقضيته والوقوف مع صوت أهلها وأخوتها في سوريا.. حصلت على العديد من القرارات التي هي تصب في مصلحة المعارضة والتي تعمل عليها في المحافل الدولية وأمام الرأي العام رغم ما نعانيه من انتهاك هذه القرارات والتلاعب فيها في هيئة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات تنسق مع المملكة في العديد من القضايا التي تحفظ كرامة الشعب السوري وتحقق له الأمن والاستقرار، والمملكة تنظر بعين الرعاية والاهتمام لسوريا وأهلها وليس لها أهداف انما أهداف المملكة واضحة بأنها تريد للعالم العربي والاسلامي الخير والاستقرار والحفاظ على وحدة العرب والمسلمين.
وحول سؤال عن بعض الاختلافات بين أعضاء التفاوض نفى العريضي أن يكون هناك اختلافات جوهرية.. من الطبيعي أن يكون هناك اختلافات وتوترات ولكنها تصب في مصلحة الهيئة وعملها ووحدة الرأي.. وعندما يكون هناك آراء لابد ومن الطبيعي أن تحدث مشادات ولكنها في مصلحة الشعب السوري... لكن أن يكون هناك اختلاف وتباين يفسد العمل الجماعي لا يوجد، نحن موحدون ولنا أهداف واضحة نسعى لتحقيقها لعودة 12 مليون مهجر في الشتات، هناك ربع مليون في المعتقلات، لدينا عشرات الألوف يعيشون في مخيمات في صقيع البرد وقسوة الحرارة.. هناك قتل وتدمير في سوريا.. هناك صمت عالمي يجب أن نتحرك للدفاع عن قضايا سوريا.. هناك مع الأسف منظمات دولية كان من المفترض أن تحمي المدنيين ولكن مع الأسف هي من يساهم في قتل الشعب دون وجه حق من خلال مليشيات موجودة في سوريا عاثت في الأرض فساداً، لكن يبقى هدفنا تطبيق القرارات الدولية وهذا ما نسعى إليه، والاختلافات بين أعضاء الهيئة يعبر عن (ديمقراطية).
وحول تسليح المعارضة قال العريضي للأسف الفضائل التي أجبرت للدفاع عن أرضها وعرضها كان بالامكان أن يكون أداؤها أفضل، ولكن مع الاسف دخل القصف الجوي وأصبح يشكل خطراً أمام الفصائل المدافعة عن الشعب.
كما أن المليشيات الاجرامية للنظام والايرانيين وحزب الله.. والفصائل المنتشرة في سوريا مقدور عليها من قبل الفصائل المدافعة عن تراب سوريا، ولكن في ظل البراميل المتفجرة والطائرات لا يستطيعون الدفاع بما يخطط لها لأن هذه الدول والمنظمات الارهابية هدفها حرق الأرض والبشر، ويحدث ما يحدث.. تسليح الجيش الحر لم يتحقق بشكل كاف وامكاناته لا تجابه هذه الطائرات لاغراض نعرف أسبابها بعدم تسليح الجيش الحر.