سعد الدوسري
بعض الأشخاص يمارسون السلبية في كل مفاصل حياتهم، دون أن يشعروا بأن ثمة مشكلة في ممارساتهم تلك! وهناك من يتفوق على هؤلاء، إذ يستمتعون بتلك السلبية، ويعتبرونها من أهم مزاياهم!
بعد حادثة استشهاد المواطن المصري عبدالمطلب أحمد، رفع الله درجاته في جنات النعيم، قرأنا وشاهدنا تعليقات من أشباه بشر، تغمرهم السلبية من منابت شعر رؤوسهم، حتى أظافر أقدامهم، وكانت كلها تنصبُّ حول كونه الوحيد الذي استشهد، دون غيره من المقيمين أو المواطنين! أو عن إنَّ هذه الحادثة لن تلقى أي اهتمام لدى المسؤولين والإعلاميين، لكون الفقيد إنساناً بسيطاً، على باب الله.
نحن اليوم، مواطنين ومقيمين، في خندق واحد، نواجه معاً مخططات إرهابية تآمرية، لزعزعة الأمن والاستقرار، ولإدخال البلاد في دوامة الخراب والدمار. وإذا حدث ذلك، فسوف يدفع الثمن كل من يعيش على أرضنا، السعودي والأردني والسريلانكي والبريطاني والأمريكي، دون تمييز.
لقد قال السعوديون جميعهم، حين شاهدوا صور الصلاة على جثمان عبدالمطلب:
- إلى جنة الخلد يا شهيد.