«الجزيرة» - عمار العمار:
كتب الفيصلي تاريخاً ناصعاً وأكد علو كعبه هذا الموسم بعدما فرض نفسه طرفاً أول في نهائي أغلى المسابقات كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تغلبه على الأهلي بهدف للاشيء في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة المجمعة الرياضية في نصف نهائي المسابقة، واستطاع الفيصلي تجيير أفضليته في المباراة بعدما هدد مرمى الأهلي كثيراً بفرصٍ عديدة استغل أحدها وظفر بورقة التأهل عن جدارة واستحقاق.
دخل الفريقان بطريقتين مختلفتين وسط اختلاف في الأداء والأسلوب ودانت الأفضلية للفريق الفيصلاوي بأسلوبه الرائع واستطاعته في تحجيم خطورة الأهلي في المنتصف خصوصاً، وبكر الفيصلي في الوصول لمرمى الأهلي في الدقيقة الأولى ولكنها كانت فرصة بلا خطورة، وتعامل العنابي مع المباراة بأكثر واقعية بتراجع لاعبيه في حال استلام لاعبي الأهلي للكرة والاعتماد على الارتداد السريع، وساهمت سرعة الهواء في عدم تنظيم الأهلي لكراته..
ومع مرور الدقائق العشر الأولى بدأت الخطورة الأهلاوية بتسديدة قوية من ادواردو أنقذها العويس إلى ركنية، والذي أنقذ مرماه مرة أخرى بعد الخطأ الذي ارتكبه ق14 ، ومع أفضلية الفيصلي وعدم وجود ردة فعل للاعبي الأهلي توغل روجيريو داخل الصندوق ولكن دفاع الأهلي كان له بالمرصاد ق 16.
الفيصلي فرض إيقاعه في المباراة وحرص بشكل كبير على التسجيل وهدد مرمى الأهلي مرة أخرى ق 20 في أخطر الفرص عندما مرر روجيريو كرة جميلة للغنام الذي لعبها بذكاء ولكن كرته ذهبت للشباك الجانبي، ومرة أخرى كاد الفيصلي أن يصل لمرمى العويس بعد الخطأ الذي ارتكبه باخشوين بعدما قطع روجيريو الكرة وانفرد بالمرمى ولكنه سدد فوق المرمى ق 24 ، ولم تكن هناك ردة فعل للفريق الأهلاوي سوى ق 28 عبر تسديدة قوية من ليوناردو اعتلت العارضة، وحاول الأهلي تنظيم صفوفه والوصول لمرمى الفيصلي وبالفعل تحصل على فرصة خطيرة ق 40 عن طريق عبدالفتاح عسيري الذي سدد الكرة أرضية اصطدمت في القائم قبل أن تعود لمصطفى ملائكة أمسكها بهدوء، ليهدأ الفريقان في الدقائق الخمس الأخيرة قبل أن يطلق الحكم صافرته بنهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني بدأ فيصلاوياً مرة أخرى وحصل على فرصة التقدم بعد الخطأ الفادح من العويس الذي أخطأ في الكرة ووصلت لأبي سبعان الذي سددها في المرمى الخالي ولكنها كانت ضعيفة أبعدها الدفاع الأهلاوي، وسدد ادواردو كرة قوية ق 52 أبعدها العويس إلى ركنية، وبعد مرور عشر دقائق من هذا الشوط دخل الأهلي أجواء المباراة بعد إحساسه بالخطر وامتلك زمام المبادرة وسيطر على المباراة مع تراجع فيصلاوي وتوغل ليونادرو من الطرف الأيسر في هجمة خطيرة قبل أن يبعدها دفاع الفيصلي، ولم تستمر السيطرة الأهلاوية طويلاً بعودة الفيصلي لمشاطرة الأهلي السيطرة، وتطاول سعيد الربيعي لكرة عالية من ركنية ولعبها برأسه قوية مرت بجوار القائم، سدد بعدها منصور حمزي قوية مرت أيضاً بجوار القائم، ومع أفضلية الفيصلي في الدقائق السابقة جير أفضليته بهدف التقدم بعدما تلاعب جوستفاو بدفاع الأهلي وسدد كرته التي عادت له مرة أخرى لتصل لادواردو والذي بدوره سددها في المرمى أبعدها معتز هوساوي من داخل المرمى اضطرت حكم المباراة للرجوع لتقنية الفيديو التي أثبتت صحة الهدف لتعود الأخطاء الأهلاوية بعد الهدف لخطف روجيريو كرة من دفاع الأهلي ولكن العويس أنقذ مرماه مرة أخرى ق77 .
واضطر مدرب الأهلي في العشر الدقائق الأخيرة لإشراك تيسير الجاسم بديلاً عن باخشوين لزيادة الفاعلية الهجومية قابله الفيصلي بتبديله الأول بإدخال محمد مجرشي بدلا عن ادواردو وأجرى الأهلي تبديله الثاني الهجومي بإدخال المهاجم المصري مؤمن زكريا بدلا عن فيتفا الغائب. كما أجرى الفيصلي تبديله الثاني بدخول صالح جمعة بدلاً عن روجيريو لتكثيف الوسط ليدخل مهند عسيري في التبديل الثالث الذي لعب كرة رأسية اصطدمت في العارضة ق 78 حاول بعدها مدرب الفيصلي إغلاق كافة المنافذ وأنزل هاليلند بديلاً عن أبو سبعان وتراجع لمناطقه للحفاظ على هدفه ليدخل نهاية المباراة بثقة أكبر في الخمس دقائق الأخيرة وحافظ على هدفه الذي نقله لنهائي المسابقة.