رقية سليمان الهويريني
تقوم أمانة منطقة الرياض بحملة إزالة التلوث البصري تحت شعار (بيئة نظيفة، حياة أفضل) برغم أن هذه الحملة تأخرت كثيراً بعد أن أصبح منظر العاصمة بائساً وكئيباً!
وإزالة التلوث يتطلب تعميق الوعي البيئي ومعاني الجمال في نفوس رؤساء البلديات ومهندسي الأمانة لأنهم هم من سيقودون هذه الحملة وينفذونها من خلال شركات النظافة والصيانة والتشجير! وستتطلب الحملة جهداً مكثفاً سواء بالكوادر البشرية أو المعدات الضخمة بسبب الإهمال الطويل!
ولعلي هنا ألخص أشكال التلوث البصري الذي يشهده السكان يومياً في طرقات أغلب مدن المملكة وقراها!
** انعدام النظافة وتناثر المعلبات الفارغة في الشوارع والمخلفات من الأوراق والبلاستيك، وملصقات (إعلانات الدروس الخصوصية وتسديد الديون) برغم سهولة الوصول لمن علقها وتغريمهم.
** الكتابات على الجدران المنافية للذوق والحياء، المشوهة للمكان؛ مما يستدعي طمسها ووقف بيع البخاخات المستخدمة إلا للمحلات المتخصصة.
** اللوحات الإرشادية المليئة بالأخطاء الإملائية، ولافتات المحلات القديمة والمتهالكة والتي تشكل نشازاً وتلوثاً بصرياً.
** السيارات التالفة المتعطلة والمصدومة المنتشرة في الطرق وأمام المنازل وفي الورش ومحلات التشليح والتي انتهت صلاحيتها ويلزم تدويرها وإعادة تصنيعها، وينبغي تكليف مراقبين في الشوارع وداخل الأحياء برصد أي سيارة تتوقف أكثر من أسبوعين، وذلك بسحبها وتغريم صاحبها.
** الحفريات في الشوارع، والصبات المهملة والمطبات العشوائية التي دمرت السيارات وسببت إزعاجاً للركاب.
** المنشآت الحكومية غير المكتملة البناء كالمدارس المهملة التي تحولت لحاويات للمخلفات الكبيرة ومأوى لبعض العمالة غير النظامية.
** تناثر أنقاض ومخلفات البناء بطريقة عشوائية، وتواجد المستنقعات في بعض الأحياء بسبب تسرب المياه من المنازل.
ومن الجميل بعد إزالة جميع أشكال التلوث البصري إبدالها بحملة محاربة التصحر بتشجير الطرق وإلزام مالكي المنازل وأصحاب المؤسسات والشركات بزرع أشجار أمام مبانيهم، وتقليمها لتأثيرها في تنقية الأجواء وإضافة لمسات جمالية للمدينة والحد من التلوث.
وقبل ذلك ضرورة عدم إهمال البلاغات وزرع كاميرات مراقبة في الشوارع لرصد المخالفات البلدية وتفعيل الغرامات الفورية.