«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
انطلاقاً من اهتمام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) بتوفير السكن الملائم للأسر المستفيدة، وإحساساً منها بأهمية هذا الجانب، لما يمثّله الإسكان من استقرار الأسرة وتوفير الحياة الكريمة لها، باعتبار السكن أحد أهم مقومات الحياة الرئيسية، فإن الجمعية تنفذ برنامج الإسكان سنوياً، وترصد له ميزانية تنفق على شراء وترميم، وإعادة بناء السكن المتهالك. كما فعّلت الجمعية برنامج الإسكان من خلال إبرام مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من الجهات ذات الصلة، وأثمرت هذه الاتفاقيات عن تقديم المزيد من الدعم لمشاريع الإسكان في الجمعية. نستعرض آراء وانطباع أسر الجمعية حول خدمات الإسكان، وإحصائية بما تم إنفاقه خلال العام الحالي 2017م.
لقاءات الأسر
في البداية تحدثت أسرة م.ع الجيزاني، التي عانت من الإيجار فترة طويلة، حيث كانت مستأجرة في حي الشفا بالرياض بمبلغ (22.000) ريال سنوياً، وتمكنت من شراء منزل في حي الغروب وقالت ربة الأسرة « كنت وأولادي نجد صعوبة في دفع الإيجار، حيث كنا ندفع كل 6 شهور مبلغ 11.000 ريال لمالك العقار، وهذا المبلغ يثقل كاهلنا، ونضطر للتوفير من مصروف الأسرة الشهري لدفع قيمة الإيجار، مما يؤثِّر على مصروفات الأسرة الأخرى، وفي حالة غير مستقرة، إلى أن تم والحمد لله شراء منزل في حي الغروب بغرب العاصمة الرياض. وهي عبارة عن (فيلا) مكونة من دورين، تحتوي على (4 غرف نوم، ومطبخ وصالة، وعدد 2 دورات مياه) ولامست الفرق الشاسع بين الإيجار وتملك المنزل، حيث الطمأنينة والاستقرار النفسي لجميع أفراد الأسرة. وتابعت أم نادية: لقد تم شراء الفيلا بمبلغ 450 ألف ريال، حيث ساهمت جمعية إنسان مشكورة بدفع (148) ألفاً من قيمة العقار، كما ساهمت جمعية بنيان وبتوصية من جمعية إنسان بمبلغ (40) ألف ريال. ودفعنا المبلغ المتبقي. وحول تجاوب الجمعية مع طلب الإسكان قالت أم نادية: الحمد لله كان التجاوب سريعاً من قبل الجمعية. ولم يتوقف دعمها عند هذا الحد، بل سارعت بتوفير الأجهزة الكهربائية مثل (المكيفات والثلاجة والفرن والغسالة ومكنسة كهربائية) ونحن نقدّر لجمعيتنا الغالية هذا الدور الإنساني النبيل. ونسأل الله أن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم.
تحققت الراحة التامة
إلى ذلك قال ن.م الشهراني «وهو أحد أفراد الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية» الحمد لله لقد تملكنا شقة في حي الشفا، بعد أن عانينا طويلاً من الإيجارات والانتقال من شقة لأخرى، ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى جمعية إنسان التي قامت بدفع (126) ألف ريال. من قيمة الشقة الإجمالي والبالغ (350.000). وأضاف الشهراني: نجد الراحة التامة في منزلنا الجديد، ونشعر بالغبطة والسرور أن تحققت أحلام أسرتنا. موضحاً أن الجمعية قامت من خلال فرق البحث بزيارتنا وتفقد أحوالنا ومدى استحقاقنا للسكن، واطلعوا على الشقة الجديدة وقاموا مشكورين بالمبادرة، ودفع مبلغ جيد ساهم في امتلاكنا للشقة. والحقيقة أن جمعية إنسان قدمت لنا الكثير من المساعدات، ولا ننسى دور الإخوة الباحثين في الجمعية الذين قاموا بجهود تذكر فتشكر وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بتفريغ السكن، وسوف يتم تزويدنا - بإذن الله - بالأجهزة الكهربائية وتأثيث الشقة كاملاً. وفيما يتعلّق بمكونات الشقة أكد الشهراني أن الشقة مناسبة لعدد أفراد الأسرة وتضم 3 غرف وملحقاتها. وتتسع لأفراد أسرتنا.
عانينا من الإيجار
من جانبها قالت أسرة س م البيشي، « كنا مستأجرين في حي نمار بمبلغ 18 ألف ريال سنوي، وهذا المبلغ يشكّل عبئاً ثقيلاً علينا. وتقدمنا للجمعية بطلب مساعدة لشراء منزل، وبعد الإجراءات الإدارية وزيارتنا من قبل الإخوة الباحثين، تم شراء فيلا في حي الغروب، بقيمة 540 ألف ريال، حيث قدمت الجمعية 100 ألف ريال، فيما قدمت جمعية بنيان عن طريق جمعية إنسان مبلغ 350 ألف ريال. وتوفر ولله الحمد ثمن الفيلا. وهي مكونة من 4 غرف وملحقاتها. وأضافت الأسرة سوف نقدم على الجمعية بإذن الله لإصلاح الأبواب لأنها تحتاج إلى صيانة. كما أن الحي يعاني من نقص خدمات المياه، حيث إننا نقوم بتعبئة المياه عن طريق سيارات المياه (الوايت) وكلنا أمل أن تقوم البلدية بتوفير المياه لساكني الحي على غرار الأحياء الأخرى. وأضافت منذ التحاقنا بالجمعية ونحن نستفيد من الخدمات التي تقدمها لنا، ومن ذلك الرعاية التعليمية والصحية ودفع إيجار المنزل وفواتير الخدمات، وكذلك مشاركة أبنائي في البرامج والأنشطة التي تقدمها الجمعية بشكل مستمر كالزيارات والرحلات والمهرجانات الصيفية وحفلات النجاح وغيرها. ونسأل الله أن يكتب الأجر والثواب لكل من ساعدنا ومد يد العون لنا.
الجمعية بادرت بالدعم بعد اندلاع الحريق في منزلنا
وتضمن برنامج الإسكان أيضاً ترميم منازل الأسر المستفيدة، حيث ترصد الجمعية مبالغ مخصصة لهذا الغرض، ومن ذلك ما تلقته أسرة س ع السبيعي، حيث تعرضت الشقة التي يسكنونها للاحتراق بالكامل، مما سبب لها وضعاً حرجاً، فبادرت بإبلاغ الجمعية واطلاعهم على ما تسبب به الحريق من إتلاف لكافة الممتلكات المنزلية من أثاث وأجهزة كهربائية وديكورات.. وغيرها، وفور إشعار الجمعية بالحريق قام فريق البحث بإجراء اللازم، حيث تم تعويضنا بمبلغ قدره (64.225) كما أشرف الإخوة في الجمعية على الترميم والدهان وأعمال المقاولات في المنزل. إضافة إلى توفير 3 مكيفات وبرادة ماء وفرن، ومكنسة كهربائية. ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نتقدم بجزيل الشكر للإخوة في الجمعية لمبادرتهم الكريمة وسرعة الاستجابة لنا.
شكراً للجمعية
إلى ذلك قال ع. ف العتيبي، نحن نسكن في الدخل المحدود ومنزلنا شبه متهالك، ويحتاج إلى الترميم والدهان الداخلي والسيراميك والبلاط، وإصلاح بعض الغرف، فتقدمنا إلى الجمعية بطلب الترميم، وتمت معاينة المنزل لمعرفة مدى احتياجنا لهذه الإصلاحات، والمبلغ المقدَّر لذلك، والحمد لله فقد قدمت الجمعية مبلغ (88.900) ريال وتم الترميم بالكامل تحت إشراف مسؤولين ومختصين من قبل الجمعية.
تسرّب المياه
من جانبه نوَّه ع. م القحطاني بالدعم الذي قدمته الجمعية وبلغ (70.000) ريال، وقال واجهتنا عدة مشاكل في المنزل وتحتاج إلى الصيانة العاجلة، فقد وجد تسريب للمياه من سطح المنزل، فقامت الجمعية بالصيانة وأعمال «السباكة»وترميم السطح وكانت هذه إحدى أكبر المشاكل التي تواجه الأسرة، كما احتاج المنزل إلى دهان داخلي بعد أعمال الصيانة فقامت بذلك على الوجه الأكمل، واشتمل الدهان المطبخ ودورات المياه والدرج وبعض الغرف، كما قامت الجمعية مشكورة بشراء الأثاث وعدد من المكيفات وأساسيات المنزل.