استضافت إثنينية الذييب مازن تركي السديري للحديث عن حياة الصحفي الراحل الكبير، تركي السديري. وتحدث مازن خلال الأمسية عن التاريخ الصحفي لوالده ومدى عشقه لمهنة الصحافة وإخلاصه له منذ بداياته وعلى مدى مسيرته الصحفية.
ومازن السديري هو مدير إدارة الأبحاث في شركة الراجحي المالية، كما شغل قبل ذلك العديد من المناصب في عدة شركات مالية كمحلِّل مالي.
في البداية قدَّم مازن السديري الشكر إلى حمود الذييب راعي الإثنينية على استضافته، ونوَّه مازن إلى أن حديثه في الأمسية سيكون حول تاريخ الصحافة بالمملكة بشكل عام مع ما يتقاطع معها من أحداث تخص والده تركي السديري، وقال: «بدأ والدي الاشتغال بالعمل الصحفي مع بداية حكم الملك فيصل - رحمه الله- الحكم بالمملكة، وكانت فترة تقل فيها الصحف في العالم العربي فلم تكن هناك غير صحيفة الأهرام المصرية مشهورة في هذه الفترة، لذلك تعلّم والدي منها الكثير وتأثر بكتابها، فضلاً عن تأثره بكتاب كبار مثل توفيق الحكيم وطه حسين». وكان لهذا الأثر الكبير على أسلوب كتاباته، حيث بدأ بكتابة المقالات القصيرة ذات اللغة المباشرة غير المتكلّفة، بعيداً عن الأسلوب الكلاسيكي الذي كان سائداً في ذلك الوقت».
وبسؤاله عن إمكانية تأليف كتاب عن تركي السديري، أجاب: «الخطوات اتخذت بالفعل لكتابة سيرة حياته ولكن مع الحرص أن تكون غير تقليدية، بمعنى أن تروي تاريخ الصحافة السعودية في الأساس ويأتي ذلك صاحب السيرة من خلال المواقف والنقلات التاريخية للصحافة السعودية».
في نهاية الأمسية قدَّم حمود الذييب درع الإثنينية تكريماً مازن وشكراً على حضوره لهذه الأمسية.