د.عبدالعزيز الجار الله
ستواجه قطاعات الدولة خلال الفترة القادمة تحديات ومشكلات في الوظائف ستكون أعباء وأحمال هذه القضية ثقيلة جدا، وهذه الوزارات والهيئات والمؤسسات هي:
وزارة الخدمة المدنية.
وزارة المالية.
مؤسسة التقاعد.
مؤسسة التأمينات.
لم يكن هناك مشكلات في الوظائف في بداية عهد الدولة الأول لأن الوزارات بحاجة إلى موظفين حتى أن جامعات وكليات أنشئت لهذا الغرض منها جامعة الملك سعود والملك عبدالعزيز وباقي الجامعات الثمان الأم فكان التركيز على كليات بعينها لتخريج موظفين هي: كلية الآداب، وكلية التربية، وكلية التجارة وكليات الإدارة، وكليات المعلمين والمعلمات، كليات الطب، كليات العلوم، وفِي العشر سنوات الأخيرة توقف التوظيف أو تدنت أعداد الوظائف إلا من حالات قليلة جدا، أو ظرف دولي تطلب فتح باب الوظائف.
تاريخ الوظائف يمكن إجماله بالمراحل التالية:
أولا: عام 1375هـ شهد أول أكبر دخول للوظائف في عهد الملك سعود رحمه الله.
ثانيا:عام 1385هـ شهدت الوظائف دخول أكبر في عهد الملك فيصل يرحمه الله.
ثالثا: بدأت الأرقام تتضاعف وتقفز عاليًا في عهد الملك خالد رحمه الله عام 1400هـ وهو بداية الدخول الكبير للوظائف.
رابعا: الأرقام ازدادت بالتعيين على البنود وأشهرها بند (105) عام 1416هـ في عهد الملك فهد يرحمه الله.
خامسا: شهدت الوظائف أكثر التعيينات، تثبيت أصحاب البند (105) عام 1428هـ، وتعيين وتثبيت أرقام كبيرة بعد الربيع العربي 1432هـ جميعها في عهد الملك عبدالله يرحمه الله.
المشكلة الحقيقية ستقع على مؤسستي التقاعد والتأمينات حيث تنتقل لهما جموع الموظفين المتقاعدين الذين تم تعيينهم في عهد الملك خالد وهي أرقام كبيرة جدًا، أما المعضلة الكبرى أن أعدادًا كبيرة إدارية وهندسية وفنية ستغادر الوظيفة قد تحدث خلال في بعض القطاعات مثل قطاعات التعليم والصحة والوزارات الأخرى إذا لم يتم تدارك المشكلة على التقاعد وعمل الوزارات.