د.دلال بنت مخلد الحربي
من الواضح أن الميليشيات الحوثية هي مجرد أداة تخريبية إيرانية هدفها زعزعة الأمن في المملكة العربية السعودية، فإيران الخمينية الصفوية لا يريحها أن تكون المملكة دولة آمنة، وقد عملت بكثافة على زعزعة أمن المملكة مستغلة الحج، وحين أخفقت اتجهت نحو تكوين ميليشيات مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، إضافة إلى ما فعلته في العراق وسوريا، فهي وأن لم تواجه المملكة عسكرياً في مناطق مثل سوريا والعراق وأجزاء من العالم العربي فإنها لجأت إلى الإعلام واستخدمت مصطلح (الوهابية) لكسب أعوان لها في مناطق كثيرة من العالم الإسلامي.
غير أن ما تفعله في اليمن هو حرب عسكرية ضد المملكة، والجماعات الحوثية التي تأتمر بأمر الحرس الثوري الإيراني وتنفذ أجندة حكومة خاميني تجند في صفوفها يمنيين أبرياء تضللهم بالأخبار الكاذبة وأهمها أنهم يقاتلون إسرائيل وأمريكا، وفي المقابل تصور لهم إيران على أنها المنقذ الأساسي للإسلام والمسلمين.
وجرأة الحوثي الأخيرة بإرسال صواريخ بالستية بعيدة المدى نحو مدن سعودية، هو نموذج لرعونة الحوثيين الذين تستخدمهم إيران ليكونوا هم الواجهة في حين أن الفاعل هي إيران نفسها المصنعة للصواريخ والمشغلة لها.
في مقابل ذلك نجد إعلامنا لا يستفيد من مكانة المملكة وأهميتها، نعم، لا يستفيد من أهميتها التي يعرفها كل مسلم في أنحاء المعمورة، ومن هنا كان على الإعلام السعودي أن يظهر هذه الهجمات الصاروخية الإيرانية في الثوب الحوثي على شكلها الواقعي وهو: اعتداء على بلاد الحرمين الشريفين وانتهاك لحرمتها.
ومثل هذا التوضيح كان يجب أن يكون على كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وباللغات الحية، ولغات الشعوب الإسلامية حتى يعرف المسلمون كيف أن بلاد الحرمين عرضة لهذه الاعتداءات الآثمة من إيران وميليشيات الحوثي.
ختاماً:
على الإعلام السعودي إبراز قيمة وحرمة الأرض التي يمثلها أمام العالم الإسلامي لتدرك شعوب العالم الإسلامي ماذا يفعل الحوثي ومن خلفه إيران المدعية باسم الإسلام ما تفعله بأرض الإسلام.