د.علي القرني
استطاع هذا الشاب المولود في صحراء نجد والذي لم يتجاوز عمره الثانية والثلاثين أن يدخل التاريخ بطريقة استثنائية بكل المقاييس، وأصبح ماركة سعودية وصلت إلى كل أرجاء الدنيا، وأصبح اسماً مألوفاً في كل وسائل الإعلام العالمية، وتتسابق عليه شبكات الإعلام المختلفة ومن كل الجنسيات لتحظى بمقابلة معه أو تقرير عنه. هذا الشاب يريد أن يصنع أمجاداً كبرى لبلاده و أن يضعها على خارطة طريق للمستقبل نحو ازدهار ونمو وتمكّن وتقدّم في كل المجالات.
محمد بن سلمان ربيع السعودية، وليس الربيع العربي. نعم الربيع العربي شاهدناه منذ 2011 إلى الآن كيف عصف بالمواطن العربي وزعزع استقرار وأمن بلدان عربية عديدة، ولكن محمد بن سلمان أو كما تختصره بعض وسائل الإعلام الدولية MBS صنع نجومية لبلده قبل أن يصنعه لنفسه، فقد باتت السعودية الدولة والمجتمع في مسارات الدول المتقدمة في كل الاتجاهات. ومحمد بن سلمان يلتقي بالرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية (بوينج، مايكروسوفت، أمازون.. أمثلة فقط) وهم يرحبون بهذا الشاب السعودي، ويتعامل معهم من واقع مصالح بلاده وكيف يمكن أن يبني معهم شراكات كبرى تعود بالفائدة على بلاده بالخير والقوة والتمكّن.
محمد بن سلمان أصبح اسماً مرتبطاً بالتجديد والتطوير لبلاده، وأصبح مرتبطاً بفتح آفاق جديدة وفضاءات مستحدثة، وهو صاحب فكر ورؤية نحو المستقبل، وهذا ما سيتحقق - بإذن الله - في ظل توجيهات ملك الحزم والعزم، ملك التجديد والتطوير الملك سلمان بن عبدالعزيز. وهو - حفظه الله - الذي أهدى هذه الدولة والمجتمع شخصية مثل محمد بن سلمان ليكون بداية مرحلة جديدة من حكم الشباب، فكل الإنجازات التي نقف عليها الآن وسنقف عليها بالمستقبل - بإذن الله- تحسب للملك سلمان صاحب الرؤية البعيدة، وصاحب القرار الحاسم، وصاحب الفكر الأصيل.
ونعرف أن هناك إعلاماً مناهضاً لمحمد بن سلمان في دول تؤجر إعلامها لمناهضة المملكة ومبادئها وتطورها وتقدّمها، وأصبح موضوع محمد بن سلمان مادة ثابتة في نشراتها وبرامجها، ولكنهم لا يعرفون أنه كلما زاد بثهم السلبي وفكرهم الانتقادي كلما تمكّن محمد بن سلمان من عقول وقلوب السعوديين، فهي شهادات تؤكّد أن محمد بن سلمان هو على الطريق الصحيح، بل هو الطريق الصحيح، وهو الذي سيرسم ليس فقط للمملكة، بل في العالم العربي والإسلامي مشروع نهضة كبرى تنتفع منها كل الدول العربية والإسلامية.
وما يجعل السعوديين ومعهم العرب وكذلك الرأي العام العالمي ينساق وراء فكر ورؤية محمد بن سلمان هو درجة الشفافية العالية التي يمتلكها في كل الموضوعات والقضايا التي يتناولها سواء عن بلاده أو عن العالم، وهذا ما يكسبه قوة تأثير وقوة جاذبية كبرى لدى الناس أولاً وأخيراً. واستطاع أن يخترق كثيراً من الخطوط الحمراء التي كانت موجودة في المجتمع وفي السياسة وفي الاقتصاد والفكر والثقافة، فهو يريد أن يخلق للسعوديين حياة جديدة، فكراً جديداً، نمطاً جديداً، ومستقبلاً جديداً.
المشروعات العملاقة التي أعلن عنها والتي سيعلن عن بعضها قريباً ستكتب مسارات قوة اقتصادية كبرى لبلادنا - بإذن الله- وسينعم بها كل السعوديين، وكما رفع شعار «المواطن أولاً» فهذا الذي سيحدث في كون هذه المشروعات من خلال شراكات عالمية هي التي ستغذي اقتصادنا ومجتمعنا، وتزدهر فيها الحياة. وهذا ما يأمله كل مواطن مخلص يدعو الله أن يوفّق بلادنا في مرحلتها الحالية التي تحتاج منا جميعاً أن نقف مع بعضنا وكيد واحدة من أجل رفعة بلادنا والرقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة.