د.عبدالعزيز الجار الله
لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته في لوس أنجلس يوم الأربعاء الماضي مع مجموعة من رؤساء شركات صناعة الإعلام والترفيه الأمريكية، هو بداية التحوّل إلى عالم جديد في الإعلام، لأن صناعة الإعلام والترفيه من الصناعات الحديثة وبخاصة الإعلام الذي يتشكل ليس بالشرق الأوسط بفعل الربيع العربي 2010م وإنما في العالم وفِي أمريكا التي تشهد فيها صناعة ما بعد الإعلام الجديد التحوّل في: التقنية، والفلسفة والنظرية، والصناعة، والأكاديمي والوسيلة، والأداء، والطرح. بمعنى أن ما يقدم وما سيقدم هو طرح جديد ومختلف عن جميع الخلفيات السابقة من تلفزيون صحف بأنواعها ووكالات الأنباء وعمل المراسلين.
لدينا جهات تعمل مشتركة على صناعة الإعلام هي:
- وزارة الثقافة والإعلام.
- إدارات الإعلام والعلاقات العامة بالوزارات.
- المؤسسات الصحفية.
- وكالة الدعاية والإعلام الخاصة.
- أقسام وعمدات الإعلام بالجامعات.
جميعها لديها ميزانيات سنوية، وإدارات قائمة وهياكل فنية وهندسية وإدارية، لكنها تحتاج إلى الخطوة الأهم وهي الصناعة الإعلامية والوصول إلى القارئ والمشاهد الذي جعل من جواله الخاص بوابته على العالم، لكن البوابة أصبحت مفتوحة لا حدود لها، وساحت الثقافة العامة وتوجهات المجتمعات والشعوب والدول، وأصبح إعلام المنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والأحزاب المذهبية أقوى من الإعلام الرسمي، رغم أنه لا يملك تلفزيونات ومحطات وإستوديوهات، إلا أنه قادر على نشر ثقافته الإرهابية.
لذا لابد من البحث مع المؤسسات العالمية لدعم الإعلام والتوفيق مابين الميزانيات المالية وبين الأهداف التي تسعى إليها الإدارات، وبالتالي الأرباح والوصول إلى الغايات، فالعالم يشهد تحولات كبرى في السياسة والاقتصاد والشئون الاجتماعية والاستثمار وليس في الإعلام فقط، فالتحول شامل وحتمي قد لا تكون للدول الخيار، أيضاً قد لا يعطي التحول فرصة التدرج والمرحلية، ومن أجل ذلك لابد من التحرك السريع ودون توقف حتى لا نخسر المرحلة القادمة والمستقبل.