خالد بن حمد المالك
قبل أن يغادر ولي العهد الولايات المتحدة الأمريكية بعد كل هذه النجاحات المذهلة، والحضور الذي تميز بالإبهار، وحيث الاتفاقيات وزيارات مواقع العمل، والاجتماع بالشركاء في القطاعين العام والخاص، كان لسموه لقاء مع مجلة التايم الأمريكية الشهيرة، أبرز ما فيه صراحة الأمير، شجاعته في قول كلمة الحق، انتصاره للقيم والتسامح، وتعامله مع القضايا الساخنة محلياً وإقليمياً ودولياً بعقلية المسؤول الذي يقدر نتائج كل موقف يتخذه بالموافقة أو الرفض.
* *
قال الأمير إنه فكر بهذه الزيارات المتتابعة للدول من أجل أن نحظى بعدد من الشركاء لتحقيق وتنفيذ خططنا، تحدث عن علاقته بالرئيس ترامب وبأعضاء الكونجرس واصفاً إياهم بأنهم جميعاً يؤمنون بأهمية البلدين في مواجهة المخاطر، وأشار إلى أن الخلاف مع الرئيس السابق أوباما كان في حدود 1%، والناس تركز على الـ1% وتتجاهل الـ99%.
* *
وقال الأمير إن تعليمنا ليس سيئاً، فنحن نأتي بعد فرنسا في الأفضلية بين دول العالم، وهناك أشخاص اختطفوا الإسلام في بلدي، والإسلام مختلف عما يحاول المتطرفون الترويج له، وفكرة الوهابية تم الترويج لها من قبل المتطرفين، وقال الأمير: أنا أصبحت ولياً لولي للعهد ثم ولياً للعهد بالتصويت وبنسب لم أسبق عليها من قبل.
* *
نحن نملك أقوى جيش بحسب معايير الجودة والحجم، هكذا قال الأمير، وسندخل اليمن بقوات برية إذا طلبت الحكومة اليمنية الشرعية منا ذلك، وبالنسبة للموقف من إسرائيل قال الأمير لا يمكن أن تكون لنا علاقة مع إسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، وسنحاول دعم هذا الحل، وحول الوضع في سوريا قال الأمير إن بشار باقٍ، وإن غيرت سوريا أيدلوجيتها حينها سيكون بشار دمية لإيران.
* *
غداً نكمل عرض ما تناوله الأمير عن الشأن الداخلي، فالحديث الأميري مهم، وقد كانت زيارة الأمير محمد للولايات المتحدة إلى جانب استئثارها بالجوانب الاستثمارية فرصة ليقول ما قاله لـ(التايم) وقبلها لصحف أخرى، حتى يعرف الآخرون ما الذي يجري في المملكة، وما هو الموقف السعودي من القضايا العالمية الساخنة.
- يتبع -