الرياض - «الجزيرة»:
مصر والسياحة مفردتان ارتبطتا ارتباطاً وثيقاً، فخارطة السياحة في مصر تمتد زمانياً إلى ما يتجاوز السبعة آلاف عام شكلت فيها الحضارات المتعاقبة مصدر جذب سياحي لا يتوافر إلا لعدد محدود من بلاد العالم، كما تمتد مكانياً لتشمل أغلب مساحة مصر التي تتوافر على مفردات سياحية متنوعة، تبرز فيها مجموعة من المواقع المصنفة من ضمن مواقع التراث العالمي، إلى جانب المقاصد السياحية الأخرى التي تحتضن مواقع السياحة الأخرى من علاجية وترفيهية ورياضية وغيرها.
يضاف إلى ذلك البنية التحتية السياحية التي اهتمت بها الدولة بوصف السياحة أحد مصادر الدخل القومي المهمة، هذا بجانب الأمن وطبيعة الشعب المضياف الذي اعتاد على استقبال السياح منذ عقود ما شكل لديه ثقافة سياحية رفيعة.
وخرجت السياحة المصرية في السنوات الأخيرة من عباءة الأهرامات، فعلى الرغم من كونها أحد أهم المزارات التاريخية في العالم فإن أماكن أخرى بدأت تأخذ مكانها في قائمة الأمكنة المفضلة للسائح الذي يقصد مصر، كما عملت مصر مستفيدة من خبراتها ومن السمعة السياحية الكبيرة لها من الولوج بسياحتها إلى عوالم أخرى أخذت دوراً كبيراً في رفد السياحة المصرية بمقومات ومزايا جديدة.
تبرز السياحة الثقافية كأحد أهم أنواع السياحة في مصر، بما تحتويه البلاد من آثار تشبع توق السائح للاكتشاف والنظر عن قرب إلى الحضارات القديمة، وإن كانت الأهرامات وأبو الهول والأقصر هما قطبا السياحة الثقافية فلا يمكن للسائح إهمال عشرات المواقع الأخرى منطقة سقارة ومنطقة دهشور بالجيزة، والمسرح الروماني والحمامات الرومانية ومعبديّ الرأس السوداء والقيصرون وعمود السواري وقلعة قايتباي بالإسكندرية.
وغير بعيد عن هذا تبرز المتاحف مثل المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي ومتحف الفن المصري الحديث وقصر الجوهرة وقصر المنيل والمتحف اليوناني الروماني ومتحف النوبة ومتحف الفنون الجميلة والمتحف القبطي والمتحف الزراعي والمتحف الحربي ومتحف العلمين العسكري والمتحف الغارق.
وتشخص كذلك المعالم التاريخية الإسلامية مثل مسجد الحسين ومسجد ابن طولون والجامع الأزهر، والعديد من المباني والقلاع التي تسجل تاريخ مصر الإسلامي ومنها قلعة صلاح الدين بالقاهرة وقلعة قايتباي بالإسكندرية وقلعة نخل بسيناء، والتي تشكل إلى جانب المعالم المسحية واليهودية مزارات يفد إليها السياح.
سياحة المحميات
بلغ عدد المحميات الطبيعية في مصر في العام الفائت 2017 ستاً وعشرين محمية في ظل سياحة طموحة لأن تبلغ أربعين محمية، وتتركز بشكل أساسي في شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر.
ومن أبرز محميات سيناء محمية رأس محمد، محمية نبق محمية أبو جالوم محمية طابا محمية سانت كاترين، وغيرها، إلى جانب الجزر الرائعة في البحر الأحمر مثل جزر الجفتون أما جزر البحر الأحمر فمنها جزيرة أبو رماني (ابو رماد)، جزر أبو منقار، جزيرة سفاجا، جزيرة وادي الجمال، جزيرة الأخوين، جزيرة الزبرجد.
الساحة العلاجية
مع وجود الينابيع والعيون الحارة ذات المياه المعدنية والكبريتية في مصر، التي تختلف في العمق والسعة ودرجة الحرارة، وتحتوى مياهها على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية أصبحت مصر إحدى الوجهات السياحية العلاجية، وتتعدد المناطق التي تتمتع بميزة السياحة العلاجية في مصر مثل: حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة والفيوم وواحات الصحراء الغربية ووادي النطرون وأسوان وسفاجا وسيناء.
هذا إلى جانب السياحة الرياضية التي برعت فيها مصر بتنظيمها عدداً من البطولات الكبرى التي تدفق أثناءها السائحون إلى البلاد، هذا إلى جانب سياحة المؤتمرات.
المقاصد السياحية الكبرى
القاهرة الكبرى، لإسكندرية، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الساحل الشمالي، الصعيد والنوبة، واحات مصر أهم المقاصد السياحية والتي تتوزع على مساحتها أنواع السياحة في مصر.