برشلونة - رويترز:
بعد خيبة الأمل بالخروج غير المتوقع من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد روما الإيطالي سيسعى برشلونة لجمع شتاته واستئناف سعيه لحسم لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني للعبة الشعبية عندما يستضيف بلنسية غداً السبت. وودع برشلونة
دوري أبطال أوروبا عقب الهزيمة 3- صفر في إياب دور الثمانية في الإستاد الأولمبي في العاصمة الإيطالية الثلاثاء الماضي ووصف كثيرون ذلك بأنها واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ النادي القطالوني. والتحدي الحالي أمام فريق المدرب
إرنستو بالبيردي هو الحد من تبعات الهزيمة والعمل على إلا تؤثّر على مسيرته خلال الموسم الحالي، حيث لا يزال ينافس على لقبي الدوري والكأس المحليين وليحافظ على سجله خاليا من الهزيمة في الدوري طوال الموسم وتحقيق انجاز غير مسبوق. وعادل برشلونة الرقم القياسي لريال سوسيداد بخوض 38 مباراة متتالية بلا هزيمة في الدوري عندما هزم ليجانيس 3-1 في الجولة الماضية وسيتفوق على هذا الرقم القياسي إذا ما تجنب الهزيمة أمام بلنسية مطلع الأسبوع المقبل. واعترف المدرب بالبيردي بأنه يخشى أن يتأثر فريقه بالهزيمة أمام روما. وقال المدرب «نأمل ألا تؤثّر الهزيمة علينا خلال ما تبقى من الموسم لكنها بالتأكيد ضربة
هائلة لثقتنا بأنفسنا». وأضاف بالبيردي «بدون أي شك هي هزيمة مؤلمة أدت إلى خروجنا من البطولة لكن علينا المضي قدماً والاستمرار في مسيرتنا». ووجهت وسائل الإعلام الجزء الأكبر من انتقاداتها للمدرب بالبيردي وتساءلت بعضها عن جدوى
عدم إجرائه أي تغيير حتى الدقيقة 81 في حين قالت بعض التقارير إنه لم يمنح لاعبيه الكبار راحة كافية. وربما يسعى بلنسية الطامح للعودة إلى دوري الأبطال لاستغلال تعثر برشلونة أوروبيا. وتجاوز بلنسية البطل ريال مدريد وتقدم إلى المركز الثالث مطلع الأسبوع الحالي ويفصله فوزان فقط عن ضمان التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل. ويحتاج برشلونة الذي سيواجه أشبيلية في نهائي كأس ملك إسبانيا في 21 أبريل نيسان الجاري إلى 10 نقاط من آخر سبع مباريات في الموسم لضمان التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة 25 في تاريخه. وينفرد برشلونة بكل جدارة بالصدارة متفوقا بفارق 11 نقطة عن أتليتيكو مدريد أقرب ملاحقيه في حين يحتل بلنسية المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز الثاني. ويتخلف ريال مدريد بنقطة واحدة عن بلنسية. وقال بالبيردي «لا يوجد حل آخر سوى تهدئة العاصفة والمضي قدما خلال الأيام القليلة المقبلة والتي من المتوقع أن تكون صعبة والتركيز على الفوز فيما تبقى لنا لأننا لم نفز بعد بشيء». وأردف المدرب «هذا شعور مؤلم لكن لا بديل أمامنا من المضي قدما والنظر لما هو قادم». وفي ملعبه وبين جمهوره سيلتقي أتليتيكو مدريد مع ليفانتي يوم الأحد في حين يحل ريال مدريد حامل اللقب ضيفا على ملقة فريق الذيل.