ناصر الصِرامي
هذا العنوان هو باعتقادي التام خلاصة السر داخل البلاد لهذه الشعبية الفذة وغير المسبوقة، التي يحصل عليها لأول مرة شاب مسئول من الأسرة الحاكمة، ويقود اليوم جهازها التنفيذي الضخم، والذي يشهد تحولات غير مسبوقة في المسيرة التنموية منذ التأسيس للمملكة السعودية، وأعني سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
الكثير من القرارات التي يتبناها الأمير، ويدفع بقوة وسرعة تتماشى مع إيقاع العصر نحو تنفيذها، تمثل كل ما كنا نحلم ونامل ونتمناها لوطننا، كل ما كنا نبحث ونطالب بها من أكثر من عقد كتابة وحوارا ونقاشا وتغريدا، وأقل الحلم المشروع، وهو أن تحقق بلادنا استحقاقها في التفوق والريادة والمسك بزمام المستقبل، والتربع على عرش التفوق إقليميا وعربياً وإسلامياً ودولياً.. كما يليق بها.
بمباركة ملك تاريخي - بكل ما للكلمة من معنى - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحزمه استطاع أمير التجديد والعزم أن يغير الكثير من الصور النمطية، ويكسر التبوهات، والمشاهد البالية، والجمل المعلبة التي أعاقت تقدمنا كمجتمع ودولة، وعرقلت حركتنا المفترضة للأمام.
هو بالنسبة لنا يمثل اكثر من جيل، وأكثر من أمنية، وأكثر من حلم سعودي!
آخر تصريحاته، كما غالبيتها تتوافق مع أفكارنا المحبوسة وأحلامنا المخنوقة من عقود عديدة، وسنوات مديدة.. (نحن لم نستغل بعد سوى10 % من إمكاناتنا كبلد)، يقول سمو ولي العهد.
ماذا يعني ذلك ....؟!
يعني أن كل ما اعتقدنا أنه تحقق وأنجز أو في طريقه لذلك، لا يعادل سوى10 % فقط مما يمكن تحقيقه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.. وسياسيا بالطبع..
وهذا وحده هو الخبر، بل هو أب وأم كل الأخبار المفرحة التي تناقلناها أو نتنقلها الآن...
حيث لايزال أمامنا مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الكثير ليتحقق.. والكثير من القفزات الطويلة نحو المستقبل. نحن الآن نعبر للواقع.. حيث الحياة الطبيعية.. حيث أمي وأختك وابنتك وإحساسها بأقل حدود انسانيتها وبقيمتها الفعلية كمواطنة لها من الحقوق والواجبات كما لك وعليك.. وحيث الحياة الطبيعية كما نتمناها في أقل الأمنيات العادية جدا..
وحيث بلد بحجم وإمكانية وطننا لم يستغل من قوته وموارده وجغرافيته ونفوذه واستحقاقاته سوى أقل من10 % .. لاشك انه قادم وبقوة وسرعة رياح التغير للريادة والمستقبل.
إننا نعيش اليوم أيها السادة العبور الحقيقي وبقوة للغد وللمستقبل.. بقائد مذهل في الحضور والتنفيذ.. مذهل باللغة والتواجد وطاقة عمل استثنائية في الداخل وحول العالم. إنه يمثل كل المفاجآت السارة التي علمنا منها ومالم نعلم..
نعم... محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود يمثل كل ما حلمنا ونحلم به الآن لحدود السماء.. هو سجل التاريخ الحديث وتفوقنا فيها..