شددت البنوك السعودية على المبادرات النوعية التي تبنتها لاحتضان أصحاب الأعمال الناشئة، وتحفيز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لغرض دعم مساهمته في الاقتصاد الوطني على نحو مماثل لاقتصاديات الدول المتقدمة. مشيرة إلى ما قطعته من خطوات لتطوير منظومة متكاملة من البرامج والحلول الداعمة لتمكين أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من النهوض بأعمالهم، وتعزيز المهارات الإدارية والاحترافية والقدرات المالية التي تتيح أمامهم رفع جودة الأداء والتوسع بنشاطاتهم، ورفع كفاءتهم التنافسية.
جاء ذلك خلال محاضرتين توعويتين، نظمتهما لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية ضمن سلسلة برامجها التوعوية في مجال الثقافة والمصرفية والمالية والتمويلية تحت عنوان "جهود البنوك السعودية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة"، وذلك في غرفة أبها وغرفة جازان، ألقاها فواز خياط مدير برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي التجاري، بحضور الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية طلعت زكي حافظ، ورئيس غرفة جازان خالد صايغ، ونائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بأبها عبدالرحمن الأحمري، وجمع من رجال وسيدات الأعمال وأعضاء مجلسي إدارة الغرف والمعنيين بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقتين.
واستعرض خياط خلال المحاضرتين قائمة البرامج والمحفزات التي تقدمها البنوك السعودية لدعم ومساندة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وما توفره من باقة حلول واستشارات لأصحابها لتمكينهم من تطوير أداء منشآتهم، سواء من خلال الحلول التمويلية أو برامج الكفالة، وكذلك بالنسبة لأدلة وحقائب الأعمال التي توفر لأصحاب تلك المنشآت النصائح والإرشادات اللازمة لتطوير أعمالهم.
من جانبه، شدد الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ على أهمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بوصفه محركًا رئيسًا لتنشيط وتفعيل الحركة التنموية في مختلف مناطق المملكة، ولتوفير فرص العمل الواعدة للشباب السعودي. مشددًا على حرص البنوك السعودية على تمتين الشراكة مع الغرف التجارية والصناعية للدفع بدور هذا القطاع الحيوي ومساهماته في تنمية المجتمعات المحلية والاقتصاد الوطني عمومًا.