سعد الدوسري
كنت الأسبوع الماضي، في حوار مع مجموعة من أهالي مكة المكرمة، وانتهى بنا الحديث عن العشوائيات التي تحيط منطقة الحرم، لعل أبرزها «أجياد المصافي» و»النكاسة»، ولقد سمعت قصصاً تؤكد خطورة هذه الظاهرة، التي تعاني منها مدينة مكة، بسبب عمقها التاريخي، وموقعها الديني.
لا شكَّ أن هناك جهوداً تُبذل من قبل أمانة العاصمة المقدسة، ولكن تلك الجهود يجب أن تتكثف أكثر لسبب مهم، وهو أن البعض يستغل هذا الملمح التاريخي، لعلاقة مكة المكرمة مع الوافدين عليها، بشكل يهين قدسية المكان. مثل هؤلاء، لا يحترمون تلك العلاقة التاريخية، ولا يضعون لها أي اعتبار، بل على العكس، هم يستغلونها لتنفيذ مآربهم في المساس بالنظام.
وإن لم تكن الوقفة حازمة من كل القطاعات المختصة، فسوف تكبر الأنا لدى بعضهم، وسوف يتجاوز الأنظمة أكثر وأكثر.
إن ما تشهده مكة المكرمة من تطوير، سواءً في نطاق الحرم أو خارجه، يبعث للفخر، سواءً من قبل المواطن أو من قبل ضيوف الرحمن.